تناولت “مشاهد” في مقال سابق تحت عنوان « بعد الاستيلاء على الملك البحري..كارثة بيئية تتهدد شواطئ شمال أكادير » تحدثت فيه عن كارثية الوضع البيئي بمنطقة ايمي ودار السياحية التابعة لجماعة التامري، وبعد تحريات عن الجهة التي قامت بإقامة مطرحي عشوائي وسط غابة أركان بمحاداة الطريق الوطنية رقم 1، أظهرت هذه الأخيرة أن أرباب المركب السياحي والتخييمي « اكوا بارك » هم من أقاموا هذا المطرح.
وحسب وثائق تتوفر “مشاهد” على نسخ منها، فإن شاحنة مسجلة باسم « اطلنتيك بارك » تحت رقم 94871/أ/33 قامت بجمع النفايات بالمخيم التابع لنفس الشركة، ثم تم نقلها وافراغها بمطرح عشوائي بالمنطقة، حيث تنضاف هذه الفضيحة البيئية إلى القضية التي استأثرت باهتمام كبير من طرف الرأي العام الوطني والمتعلقة بقيام صاحب نفس المشروع بالاستيلاء على الملك البحري بمنطقة ايمي ودار.
وفي السياق ذاته، عاينت “مشاهد” قيام أرباب هذه المؤسسات على خلق مطرح عشوائي بمنطقة أغروض مما ينذر بحدوث كارثة بيئية أخرى بمنطقة تتوفر على أجمل الشواطئ بالمغرب.
وفي سياق متصل أيضا، قال أحد المتتبعين من المنطقة إن مؤسسات سكنية وسياحية أخرى كانت تقوم بجمع النفايات ونقلها إلى المطرح الجماعي لاكادير مقابل مبلغ مالي، إلا أنها مؤخرا تخلت على نقله الى مطرح تملاست المحروس، وقامت بخلق مطرح عشوائي بمنطقة تابعة للملك الغابوي، إذ تعرف هذه المنطقة في الآونة الأخيرة هجوما شرسا على المحيط البيئي مما قد يترتب عنه تداعيات خطيرة على سلامة وصحة سكان المنطقة وزوارها.
فهل تتحرك الجهات المسؤولة لوقف هذه التجاوزات التي حولت الاستثمار الى مجال لتخريب البيئة؟