خارج الحدود

اتفاق”نهائي” بين الحكومة والمعارضة في جنوب السودان

وقع الفرقاء السياسيون في جنوب السودان، يوم امس الأحد، اتفاقا نهائيا للسلام وتقاسم السلطة والترتيبات الأمنية، في إطار مفاوضات جرت بالخرطوم برعاية سودانية.

ووقع على الاتفاق، الذي رعاه الرئيس السوداني عمر البشير تحت مظلة منظمة “إيغاد” (الهيئة الحكومية للتنمية بشرقي إفريقيا)، رئيس حكومة جنوب السودان سلفاكير ميارديت، وزعيم المعارضة المسلحة، ريك مشار، وممثلي الأحزاب السياسية الأخرى، بحضور عدد من قادة الدول الإفريقية وممثلي منظمات إقليمية ودولية.

ونقلت وكالة الأنباء السودانية عن وزير الخارجية السوداني الدرديري محمد أحمد، في كلمة خلال مراسيم التوقيع على الاتفاق، قوله إن “جميع الاحزاب السياسية بالجنوب وافقت كليا على التوقيع على اتفاق تقاسم السلطة والترتيبات الأمنية”.

وأشار الدرديري إلى أن الاتفاق يحظى بدعم إقليمي ودولي، مؤكدا “حرص السودان على إحلال السلام والاستقرار في جنوب السودان باعتبار أن استقرار وأمن الجنوب من أمن واستقرار السودان”.

وأضاف أن المشاركة الواسعة لممثلي المنظمات الاقليمية والدولية ودعمهم لهذا الاتفاق سيسهم في إعادة السلام والاستقرار لجنوب السودان.

وكانت الحكومة والمعارضة المسلحة الموالية لريك مشار، وقعت في 25 يوليوز الماضي في الخرطوم، بالأحرف الأولى على اتفاق تقسيم السلطة، وسط تحفظ مجموعات معارضة أخرى.

وتعاني جنوب السودان، التي انفصلت عن الخرطوم عام 2011، من حرب أهلية بين الحكومة وحركات معارضة، أبرزها الموالية لـ”مشار”، منذ 2013.

وخلفت الحرب نحو 10 آلاف قتيل، وشردت مئات آلاف المدنيين، ولم يفلح اتفاق سلام أبرم في غشت 2015 في إنهائها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *