شهد قسم المستعجلات بالمركز الاستشفائي سيدي احساين بناصر بورزازات ليلة يوم السبت/الأحد المنصرم حالة من الفوضى والذعر في صفوف العاملين وكذلك المرضى ومرافقيهم في قسم المستعجلات،وكان أحد الشبان في حالة سكر طافح دخل قاعة العلاجات ليخرج منها مهرولا ويكيل سيلا من الشتائم والألفاظ النابية لأحد الممرضين ثم أمسك به لمحاولة الإعتداء عليه بالضرب، قبل أن يتدخل الحاضرون وعناصر الأمن بزي مدني، وأعادوا إدخاله إلى غرفة العلاجات لإعادة فحصه،غير أن صياحه وألفاظ نابية بصوت يملأ المكان أثارت اشمئزاز وتذمر الجميع والخوف والرعب من تصرفاته وهو في حالة هيجان.
واستدعت عناصر الأمن سيارة الشرطة وعناصر إضافية وبعد الإنتهاء من فحصه اقتادوه إلى مقر مفوضية الشرطة مقيدا للتحقيق معه،وأكدت مصادر طبية في تصريح ل”مشاهد” أن الموقوف كان في حالة سكر ولم يكن مصابا أو يحتاج لأي علاج، وأضاف نفس المصدر أن الاطر الطبية تعاني من اعتداءات متكررة خاصة من طرف بعض الشبان الذين يفدون إلى قسم المستعجلات وهم فاقدي الوعي تحت تأثير الكحول والمخدرات مما يحول ظروف اشتغالهم إلى جحيم .
وشهدت نفس الليلة أيضا توافد مصاب آخر في حالة سكر طافح تغطي الدماء كامل وجهه بسبب إصابات تبدو أنها نتيجة اعتداء أو حادث سير، وكان يتجول في قسم المستعجلات عاري النصف العلوي من الجسد الذي ينزف دما في منظر مخيف ولا يكف بدوره عن السب والشتم والتلفظ بألفاظ نابية مقتحما قاعة العلاجات.
وعرف قسم المستعجلات بمستشفى سيدي احساين اكتظاظا بسبب توافد العديد من المرضى إصاباتهم متفاوتة الخطورة بعضها يستدعي عناية كبيرة خاصة ضحايا حوادث السير الذين يفدون من مختلف أقاليم المنطقة مثل زاكورة تنغير وطاطا،وتشتكي الأطر الصحية من الضغط النفسي الشديد عليهم. ويطالبون بتوفير العدد الكافي من رجال الأمن الخاص في المستشفى، واتخاذ جميع الإجراءات والتدابير لمنع تكرار هذه الحوادث.