ثقافة وفن

السينمائيون المغاربة بالخارج “إضافة نوعية” للممارسة الفنية

قال مشاركون في ندوة، نظمت بوجدة في إطار المهرجان المتوسطي السابع للسينما والهجرة، إن السينمائيين المغاربة المقيمين بالخارج يمثلون “إضافة نوعية” للممارسة الفنية في بلدهم الأم وبلدان الاستقبال، بالنظر إلى ثقافتهم الغنية والمنفتحة على تجارب سينمائية محلية وعالمية.

وأكد المشاركون، في هذه الندوة التي نشطها فنانون وسينمائيون من مغاربة العالم، أن ثمة طاقات فنية وتقنية لافتة في صفوف ممارسي السينما من أبناء الجالية المغربية المقيمة بالخارج، معتبرين أن السينما لغة تعبير كونية، تستوعب الانتماءات الجغرافية وتتجاوزها نحو الإطار الإنساني الأكثر رحابة.

واعتبر متدخلون في هذا اللقاء أن السينما لم تعد فنا يوظف المواهب الذاتية فحسب، ولكنها صارت أكثر من ذلك صناعة قائمة الذات تتطلب في الكثير من الأحيان تكاليف مادية باهظة، ما يفرض تشجيع الاستثمار في هذه الصناعة.

ومع تزايد الإمكانيات التي باتت متاحة في وجه صناع الأفلام لإنتاج أفلام منخفضة التكلفة، فإن العوائق المتصلة بالتوزيع تتعمق أكثر فأكثر في ظل تناقص عدد القاعات السينمائية، ما يعني تراجعا في عدد المشاهدين، بحسب ما قال مشاركون.

واستعرض سينمائيون مغاربة جملة من الإكراهات المرتبطة بالإنتاج السينمائي والتوزيع، لافتين إلى أن التكنولوجيا الرقمية أتاحت وسائل التصوير والمونتاج في وجه شرائح واسعة من هواة الفن السابع، لكن المشكل الأساسي لا يزال يقع في دائرة “إعادة الجمهور” إلى القاعات السينمائية.

ودعا متدخلون، في هذا الصدد، إلى بذل مزيد من الجهود لحث جمهور المشاهدين على العودة إلى الشاشة الكبرى، لا سيما من خلال إفشاء الثقافة السينمائية في أوساط الشباب، ونقل عروض السينما إلى الفضاءات حيث يوجد الناس لتقريب هذا الفن من الجمهور الواسع.

ونشط هذه الندوة فنانون مغاربة، من بينهم يونس لهري وحفيظ ستيتو ومراد بوسيف وعبد الكبير الركاكنة وعبد الحي العراقي وآخرين.

وتختتم اليوم الأحد فعاليات الدورة السابعة للمهرجان المتوسطي للسينما والهجرة بالإعلان عن الأفلام الفائزة بجوائز هذه التظاهرة السينمائية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *