وطنيات

بوريطة: على وسائل الإعلام الإفريقية نقل صورة “حقيقية ” عن الهجرة

حث وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، اليوم الخميس بالرباط ، وسائل الإعلام الإفريقية على نقل صورة “واضحة” و “حقيقية” تعكس واقع القارة، خاصة فيما يتعلق بقضية الهجرة.

ودعا بوريطة، في لقاء مع الصحافيين الأفارقة الذين يشاركون في الدورة الثانية لمنتدى النساء الصحفيات في إفريقيا الذي ينعقد يومي 26 و27 أكتوبر بالبيضاء تحت شعار ” الهجرة الإفريقية: فرصة للقارة، ومسؤولية على الإعلام”، وسائل الإعلام في القارة إلى “ضبط” صورة واضحة عن إفريقيا، لا سيما تلك المتعلقة بالهجرة، مبرزا دور وسائل الإعلام وتأثيرها في التعامل مع الصور النمطية المروجة.

ولفت إلى أنه قد يكون لدى التصور الخارجي أحيانا صورة مشوهة عن إفريقيا خصوصا في قضية الهجرة ، مشيرا إلى أن 13 في المائة من المهاجرين نحو أوروبا هم من أصل إفريقي، فيما 88 في المائة من الهجرة الإفريقية تظل داخل القارة.

وفي هذا الصدد، أشار الوزير إلى أن الميثاق العالمي حول الهجرة، الذي سيعتمد في دجنبر بمراكش ، يجعل من بين أهدافه إرساء نقاش حول الهجرة يقوم على تصور موضوعي خال من رسائل كراهية الأجانب والاقصاء أو الاستبعاد “التي يجب مكافحتها من خلال عرض الحقائق”.

وشدد أيضا على أهمية إرساء سياسة للهجرة خاصة بكل بلد، معتبرا أن الهجرة كظاهرة عابرة للأقطار لا يمكن أن تكون مسؤولية بلد واحد، بل هي -يقول بوريطة – مسؤولية مشتركة بين بلدان القارة الإفريقية جميعها .

ولم يفت الوزير التأكيد على الجهود التي يبذلها المغرب بخصوص الهجرة الإفريقية، لا سيما أجندة الهجرة والتنمية التي أطلقها الملك محمد السادس واعتمدها رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي بغاية تطوير وتنسيق سياسات الهجرة في المجالات الجهوية للقارة بما يمكن من بلورة رؤية قارية حول الهجرة.

كما ذكر بأن المغرب بلور سياسته للهجرة في عام 2013، وهي سياسة إنسانية وتضامنية، تجلت في تسوية وضعية 50 ألف مهاجر لديهم الآن إمكانية الولوج إلى الخدمات الأساسية، بالإضافة إلى أنها “سياسة مسؤولة لا تسمح للشبكات الإجرامية باستخدام الأراضي الوطنية كنقطة انطلاق لأعمال غير قانونية”.

وسيعطي منتدى صحفيات إفريقيا، عبر مشاركة أزيد من 200 إعلامية من القارة، الكلمة للصحفيات بوصفهن قوة اقتراحية حول الهجرة، باعتبارها قضية عالمية، يتعين إعطاء صورة موحدة عنها وبصوت واحد لبقية العالم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *