تشارك مدونون على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك صور سائح أجنبي يحمل على كتفه نعش امرأة حامل داهمها المخاض فلم يجد سكان القرية سيارة إسعاف تحملها إلى المستشفى، ما جعلهم يضطرون إلى حملها على أكتافهم.
وأظهرت الصور المنتشرة على فيسبوك السائح الأجنبي والذي كان يمارس هواية تسلق الجبال في منطقة تاغيا نواحي أزيلال، وهو يحمل نعش المرأة الحامل على كتفه ويمشي لمدة ساعتين على رجليه من منطقة تاغيا إلى زاوية أحنصال في أجواء مناخية صعبة.
وحمل السائح المرأة رفقة السكان إلى أن عثروا على سيارة نقلت المرأة الحامل إلى المستشفى بأزيلال.
ونوه مدونون بالعمل الذي قام به السائح الأجنبي واعتبروه “موقفا إنسانيا يحسب له”، مقدمين له الشكر والامتنان على “موقفه النبيل”.
واعتبر مدونون أن “الصور دليل على تخلف قطاع الصحة في المغرب، وتوثيق لمعاناة المرضى والحوامل في طريقهم إلى المستشفى”.
وتساءل معلقون “أين هو وزير الصحة؟ ألم ير هذه الصور التي تكرس لمعاناة مغاربة المغرب العميق مع الخدمات الصحية؟”
ودعا نشطاء وزير الصحة المغربي إلى “التدخل العاجل لمساعدة ساكنة المناطق الريفية والجبلية، وبعث الأدوية اللازمة والأطر الصحية للمراكز الطبيبة التي تظل فارغة اللهم من ممرض وحارس المركز”.
و ذكرت تدوينات بأن “الحوامل يعانين في وقت المخاض إذ لا يجدن سيارة الإسعاف ولا يستطعن ركوب البغال ليتم حملهن على نعش من خشب أو تتدخل القابلة من أجل مساعدتهن على الوضع”.
وأكدت التدوينات أن العشرات من النساء توفين أثناء الوضع بسبب هذه الظروف، محملين المسؤولية لوزارة الصحة المغربية.