جهويات

هكذا تستعد سلطات الرشيدية لموجة البرد التي تهدد 39 دوارا

وضعت اللجنة الإقليمية لليقظة بالرشيدية برنامج عمل مكثف وشامل من أجل مواجهة آثار التساقطات الثلجية والمطرية وموجة البرد القارس التي تعرفها مختلف جماعات الإقليم.

وقال والي جهة درعة-تافيلالت، وعامل إقليم الرشيدية، محمد بنرباك، خلال اجتماع اللجنة، اليوم الجمعة، إن الإجراءات المتخذة تهدف إلى التخفيف من حدة آثار موجة البرد القارس، وتنظيم المساعدات وعمليات الإغاثة، وتنسيق التدخل الميداني لإصلاح الطرق وإعادة العمل ببعض الخدمات، وكذا التقييم المستمر للتدخل والوسائل المادية والبشرية المعبأة لهذه العملية.

وأكد بنرباك، خلال اللقاء الذي حضره رجال السلطة وممثلو المصالح الخارجية، ورؤساء الجماعات الترابية، أن السلطات المحلية عملت على تحديد المناطق المعنية بموجة البرد وتساقط الثلوج، وتحيين المعطيات المتعلقة بالتجمعات السكنية المتواجدة بهذه المناطق، وتحديد أماكن تحرك وتواجد الرحل.

وأضاف أنه تم، على المستوى اللوجستيكي، إحصاء الآليات ووسائل التدخل على الصعيدين الإقليمي والمحلي، مع تحديد الحاجيات المطلوبة بتنسيق مع المديرية الجهوية للتجهيز والنقل واللوجستيك والماء.

وأوضح أنه أعد مخطط عمل حول تدخلات كل قطاع لتنزيلها على أرض الواقع من حيث الوسائل اللوجستيكية والموارد البشرية المتوفرة أو الواجب توفرها، مشيرا إلى أهمية مجال الاتصالات في التواصل المستمر مع سكان المناطق المتضررة.

وذكر أن عدد الدواوير، التي تم إحصاؤها بالمناطق المعرضة لموجة البرد على مستوى الإقليم، بلغ 39 دوارا في كل من جماعات تاديغوست، وأملاكو وأغبالونكردوس.

وأضاف أن اللجان المحلية تسهر على تتبع وضعية النساء المقبلات على الولادة مع التكفل بهن، وتتبع الحالات الصحية لفئات عمرية أكثر تأثيرا بسبب تداعيات تساقط الثلوج وموجة البرد، خاصة كبار السن والأطفال الصغار دون الخامسة، والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة.

وشدد على أنه يتم إيلاء أهمية خاصة لفئة الرحل خلال فترات تساقط الثلوج وموجات البرد القارس، بتتبع وضعيتهم عن كثب، مشيرا إلى الحملات التحسيسية والقوافل الطبية التي تندرج ضمن برنامج وزارة الصحة.

من جهته، أكد المدير الجهوي للتجهيز والنقل واللوجستيك والماء بدرعة-تافيلالت، مصطفى الحمداوي، على جاهزية مصالح المديرية للقيام بالأعمال الخاصة بفك العزلة عن المناطق المتضررة.

وأبرز أن المديرية تقوم بأعمال استباقية من أجل تقديم المساعدة للسكان المتضررين، مشيرا إلى أنه تتم الاستفادة من تجربة السنة الماضية.

وأوضح أن السنة الماضية عرفت ارتفاعا في عدد نقاط التدخل الميداني للآليات المعبأة من قبل المديرية، كاشفا أن مصالحها تجد صعوبات في إنجاز بعض التدخلات الميدانية، بسبب شساعة المنطقة والطابع الجبلي لها.

وأضاف أنه تم تلقي آليات جديدة سيوضع بعضها رهن إشارة عناصر التدخل، خاصة في إقليم تنغير، مضيفا أن المديرية الجهوية تتوفر حاليا على 45 آلية.

من جانبه، استعرض ممثل المندوبية الإقليمية للصحة بالرشيدية، حميد عروش، مختلف الإجراءات الموضوعة في إطار برنامج “رعاية” لتوفير الخدمات الصحية عن قرب للساكنة المتضررة من موجة البرد القارس.

وأشار إلى الاستعدادات الجارية لتقديم المساعدة الطبية لسكان المنطقة، مذكرا بشساعة مساحة الإقليم والعدد الكبير للسكان، مما يخلق بعض الصعوبات في تنفيذ الإجراءات اللازمة. وذكر بالحملات والقوافل الطبية التي تهم النساء الحوامل والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة والأطفال الصغار، مع تحديد المناطق المعنية التي ينبغي أن تشملها التدخلات بشكل استعجالي.

وقدم ممثل مندوبية التربية والتكوين بالإقليم، أوخويا الطاهر، عرضا حول الإجراءات الرامية لتجاوز المشاكل التي تعترض السير العادي للدراسة في المؤسسات التعليمية المعنية.

وأكد على الاستعدادات الاستباقية للمديرية التي همت، على الخصوص، تنسيق جميع التدخلات مع الأخذ بعين الاعتبار خصوصيات بعض المؤسسات التعليمية.

وعبر باقي المتدخلين، خلال هذا الاجتماع، عن استعدادهم التام لتعبئة الإمكانيات البشرية واللوجيستيكية لمواجهة أي طارئ، واتخاذ جميع الإجراءات والتدابير حفاظا على سلامة الساكنة وممتلكاتها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *