قال وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، سعيد أمزازي، أمس الثلاثاء بآسا، إن الوزارة تطمح إلى توسيع العرض الجامعي والمدرسي بأسا الزاك وفتح مسارات ذات أثر إيجابي على المنطقة.
وأبرز أمزازي، في إطار زيارة تفقدية أجراها لإقليم أسا الزاك تم خلالها توقيع عدة اتفاقيات للنهوض بالعرضين الجامعي والمدرسي ودعم البحث العلمي بالإقليم، إن هدف الوزارة هو “خلق وتوسيع العرض الجامعي البيداغوجي بخلق مؤسسة قائمة بذاتها (المعهد العالي لمهن الطبيعة والتنمية المستدامة) تتولى أدوار الأبحاث والتكوين في المجالات البيئية والتنمية المستدامة.
واعتبر أن إحداث هذا المعهد الجديد يعد فرصة أيضا لإحداث عدد من المسالك ذات أثر ووقع على المنطقة كالطاقات المتجددة.
وبخصوص توسيع العرض التعليمي بالإقليم، نوه الوزير بالخطة الإقليمية للنهوض بالتعليم الأولي بالإقليم للفترة الممتدة ما بين 2018-2021 ، واصفا إياها بخارطة طريق في مسعى تعميم التعليم الأولي في أفق 2021 .
كما ألح على أهمية إعادة تأهيل فضاء المؤسسات التعليمية بالإقليم من خلال اتفاقية تروم صيانة المؤسسات وتأهيلها، معتبر أن هذا العمل ضروري من أجل أن تكون لدينا “مؤسسات راقية ونظيفة وذات تجهيزات في مستوى عال، قادرة على تحفيز الطلبة ومدهم بمناخ تربوي ملائم”.
وفي سياق ذي صلة، أبرز أمزازي أهمية إعادة تأهيل مركز الأبحاث شبه الصحراوية التابع لجامعة محمد الخامس بالرباط، مشيرا إلى أن تأهيل هذه المؤسسة يتم في إطار شراكة بين الوزارة والمجلس الإقليمي ووكالة تنمية الأقاليم الجنوبية وسينطلق في غضون الشهور المقبلة.
وذكر بأن هذا المركز يعد معلمة تاريخية تعد أول نواة للبحث العلمي على المستوى الوطني كان له إشعاع كبير طوال أزيد من ستة عقود وأجريت فيها عدة أبحاث إن على مستوى علوم الأرض أو الزلازل التنوع البيئي.
وأبرز أن الوزارة تطمح رفقة باقي المتدخلين إلى استعادة الإشعاع الذي كانت تحظى به هذه المؤسسة العلمية وفتحها أمام الباحثين المغاربة والأجانب.
وتميزت هذه الزيارة بإطلاق مسلك الإجازة المهنية في الاقتصاد التضامني بالمركز الجامعي لأسا الزاك التابع لجامعة ابن زهر، إلى جانب زيارة عدة مؤسسات تربوية وتوقيع اتفاقيات وتوزيع معدات على التلاميذ.