على مساحة تبلغ حوالي 182 هكتارا ، تم امس الجمعة بجماعة المنابهة تحديداً دوار الصفاصفة نواحي مراكش، افتتاح أكبر مركز لتثمين النفايات على المستوى الوطني.
ويدخل هذا المشروع حسب كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة نزهة الوافي، في إطار تفعيل الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة؛ والتي تهدف إلى تسريع الانتقال التدريجي للبلاد نحو الاقتصاد الأخضر الشامل من خلال تحديد سبعة رهانات أساسية كبرى و31 محورا.
وأوضحت الوافي في تصريح صحفي عقب افتتاح هذا المركز أن “كتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة، ساهمت في تهيئ هذا المركز وفقا للمعايير البيئية؛ بإنجاز الحوض الأول لطمر النفايات وحوضين لمعالجة عصارة النفايات مع تزويدها بطبقات عازلة تحول دون تسرب العصارة للفرشة المائية. كما تم تجهيزه بشبكة من القنوات من أجل تجميع عصارة النفايات وطرحها في أحواض من أجل المعالجة. وتبلغ القيمة الإجمالية لمساهمة كتابة الدولة ما يعادل 130 مليون درهم”.
ويوجد هذا المركز الذي تبلغ مساحته حوالي 182 هكتار بجماعة المنابهة جنوب غرب دوار الصفصافة على بعد 35 كلم شمال مراكش. ومن المرتقب أن يستوعب المركز النفايات المنزلية لمدينة مراكش لمدة تفوق 20 سنة بمعدل أكثر من 900 طن في اليوم، بالإضافة إلى حوالي 70 طناً من النفايات المنزلية تودعها الجماعات الترابية المجاورة لجماعة مراكش في إطار اتفاقية الاستغلال المشترك لمركز طمر وتثمين النفايات؛ وكذلك نفايات بعض المؤسسات الخاصة.
وصرحت الوافي، أن هذا المشروع يأتي كذلك في سياق “هيكلة قطاع فرز النفايات وإعادة تدوريها وخلق فرص عمل جديدة في ظروف صحية ملائمة من شأنها، إدماج العاملين سوسيو- اقتصاديا؛ وإضفاء طابع مهني مقنن على قطاع تدوير النفايات، وتشجيع الاقتصاد الأخضر”.
وأضافت أنه “تم إنشاء مركز فرز وتثمين النفايات داخل مركز الطمر والتثمين. ويتكون هذا المركز من أربع خطوط للفرز، حيث يتوفر كل خط على ثلاث مستويات للتثمين: تثمين المواد القابلة للتدوير كالحديد، الزجاج، البلاستيك والورق وغيرها؛ وإنتاج السماد العضوي انطلاقا من النفايات العضوية؛ وإنتاج المحروقات البديلة انطلاقا من النفايات ذات قدرة طاقية عالية من خلال تثمين الغاز الحيوي (البيوغاز)”.
و من المقرر أن يتم توجيه مخلفات مركز الفرز غير قابلة للتثمين إلى أحواض الطمر المعدة طبقا للمعايير البيئية المتعارف عليها، وستقوم جماعة مراكش في إطار التدبير المفوض بإنشاء الحوض الثاني ثم الحوض الثالث لطمر هذه النفايات، حيث سيتم استغلالهما على التوالي بعد الانتهاء من استغلال الحوض الأول المنشأ من طرف الوزارة المنتدبة المكلفة بالبيئة”.