جهويات

مطار كلميم الجديد..أية مساهمة في التنمية والإشعاع السياحي بالجهة؟

نقلة كبرى في خدمة النقل الجوي عرفتها جهة كلميم واد نون بإعطاء الملك محمد السادس ، أمس الثلاثاء، انطلاقة الشروع في استغلال المحطة الجوية الجديدة لكلميم التي تعد مشروعا بعيد المدى سيسهم في إنعاش عدة قطاعات في صدارتها الاقتصاد والسياحة بالجهة.

المحطة الجديدة أسست بمواصفات ومعايير دولية عالية على مساحة إجمالية قدرها 7 آلاف متر مربع وهو ما سيمكن من بلوغ طاقة استيعابية تصل إلى 700 ألف مسافر في السنة. وبالنظر إلى نقاط الجذب السياحي العديدة بتراب الجهة والتي ما فتئت تعرف إقبالا متزايدا من طرف السياح الأجانب بالخصوص، فينتظر أن تحقق المحطة الجديدة قفزة في هذا المجال.

فمدينة كلميم، التي تحتضن المحطة الجوية الجديدة، قريبة من عدة “جواهر” سياحية تصنع فرادة الجنوب المغربي مثل الشاطئ الأبيض، وقوس لكزيرة وسيدي إفني وواحات تيغمرت وأسرير وواحات أسا الزاك وعدد من دور الضيافة والمآوي السياحية المنتشرة بالجبال والواحات والصحاري.

وزيارة كل هذه المناطق ستصبح أيسر مع دخول المحطة الجديدة حيز الخدمة. فمن أجل تقديم خدمة نقل في مستوى تطلعات المسافرين، تم تزويد هذه المحطة الجوية الجديدة، بأحدث التجهيزات التكنولوجية طبقا للمعايير المعتمدة من طرف منظمة الطيران المدني الدولي التي ستمكن من استقبال المسافرين في أحسن شروط الاستقبال والراحة.

كما تتوفر المحطة على مدرج للطائرات بمعايير دولية وتجهيزات ومرافق حديثة من بهو للمسافرين وقاعة للأركاب ومرافق صحية ومطاعم وقاعة لكبار الضيوف.

وفي هذا السياق، أكد عبد الوهاب الشعباوي أن هذه المحطة الجوية الجديدة تعتبر أيضا دعامة إضافية من شأنها تعزيز جاذبية حاضرة كلميم واد نون، وتندرج في إطار الاستراتيجية المعتمدة من قبل المكتب الوطني للمطارات للرفع من الطاقة الاستيعابية للمطارات الجهوية.

وفي إطار إنجاز المحطة الجديدة لمطار كلميم، تمت عمليات أخرى للتهيئة تضمنت على وجه الخصوص، تأهيل وتوسيع ساحة تحرك الطائرات لاستقبال طائرة من طراز بوينغ 747، وبناء موقف للطائرات مزود بأربعة مراكز، وإنجاز المسلك الطرقي وموقف السيارات (290 مركن) والمسالك الطرقية بما فيها قنطرة لعبور واد أم العشار الرابط بين المحطة ومدينة كلميم .

ومن شأن هذه المنشأة الجديدة أن تخلق دينامية اقتصادية قوية بالجهة تستند على محور السياحة وعلى محور النقل الجوي وحركية الركاب لأنها تأتي استجابة لطلب قائم على خدمة النقل الجوي سواء من وإلى مدينة كلميم أو من المدينة باتجاه مناطق متفرقة داخليا وخارجيا.

كما سترفع هذه المحطة الجديدة من أسهم “وجهة كلميم” السياحية، باعتبارها وجهة تقدم عرضا سياحيا متنوعا يشمل السياحة الثقافية والأثرية والإيكولوجية والعلمية والاستكشافية. ومن المنتظر أن تفتح مجموعة من الخطوط الجوية مع وجهات أخرى لتشجيع حركية النقل انطلاقا من هذه المحطة الجديدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *