أعلنت وزارة الوظيفة العمومية المغربية عن توظيف 50 متصرفا من الدرجة الثالثة من ذوي الاحتياجات الخاصة بالمغرب، وذلك بعد إجراء أول مباراة توظيف وطنية موحدة خاصة بهذه الفئة، بعد سلسة احتجاجات قادها هؤلاء ضد الحكومة المغربية، ومقتل شاب كفيف كان يتظاهر فوق مبنى حكومي، للمطالبة بالإدماج في الوظيفة العمومية.
وأوضحت الوزارة في بيان الأربعاء، أن قائمة الناجحين الخمسين في المباراة، التي تم إعلان نتائجها السبت الماضي، تضم 9 نساء بنسبة 18 في المائة من الناجحين، مبرزة أن المناصب الـ 50 توزعت بين 28 شخصا من ذوي الإعاقة الحركية، و19 شخصا من ذوي الإعاقة البصرية.
وفي السياق ذاته، أشارت الوزارة إلى أن اختيار الـ 50 شخصا المذكورين، جاء بعد تنظيم مباراة كتابية في ديسمبر المنصرم بمقر المدرسة الوطنية العليا للإدارة، شارك فيها 943 مشارك، وأسفرت عن نجاح 66 مترشحة و237 مترشحا، إذ أجرى هؤلاء أيام في يناير الجاري اختبارات شفوية.
وأفادت الوزارة بأن هذه المباراة، الأولى من نوعها في المغرب، سيتم استثمارها باعتبارها تجربة نموذجية ناجحة في المباريات الموحدة الخاصة بالأشخاص في وضعية إعاقة، التي ستنظمها الوزارة مستقبلا.
ويُنتظر أن يُخصص، في وقت لاحق، 200 منصب آخرَ لتلك الفئة، إلى جانب 7 في المائة من المناصب التي سيحْدثها قانون مالية 2019، بحسب ما صرَّح به الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، مصطفى الخلفي.