أعلنت الرئاسة الجزائرية، الخميس، في بيان أوردته وكالة الأنباء الرسمية، أن الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، سيتوجه، يوم الأحد المقبل، إلى جنيف بسويسرا، لإجراء “فحوصات طبية دورية”. وأوضح المصدر ذاته، في بيان مقتضب، أن هذه الإقامة ستكون قصيرة، دون إعطاء المزيد من التفاصيل.
وكان الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، الذي أعلن، يوم 10 فبراير، في رسالة، رسميا ترشحه لولاية رئاسية خامسة، قد أقر بأنه “لم يعد بنفس القوة البدنية التي كان عليها”.
وبعد أن كشف أن بلاده تواجه العديد من الاكراهات، وخاصة تلك المرتبطة بالنمو الديمغرافي، وتعدد الاحتياجات الواجب تلب ي تها، وتآكل الموارد المالية الخارجية، وعدم استقرار الاقتصاد العالمي، والاضطرابات الإقليمية والعالمية، وكذا بروز بعض السلوكات المنافية لمبادئ النزاهة والمناقضة للأبعاد الاخلاقية التي تقدس قيمة العمل وبذل المجهود، أكد بوتفليقة، الذي يوجد في سدة الحكم منذ سنة 1999، أنه في حالة انتخابه سيبادر إلى “تنظيم ندوة وطنية شاملة” يكون هدفها إعداد “أرضية سياسية واقتصادية واجتماعية”، بل و”اقتراح إثراء عميق للدستور”.
ومنذ الإعلان رسميا عن هذا الترشح المثير للجدل، نظمت العديد من المظاهرات في كافة أرجاء البلاد ضد الولاية الخامسة، انطلقت بداية من الشلف والجزائر العاصمة، ثم انتقلت إلى برج بوعريريج، قبل أن تمتد إلى مناطق أخرى بالجزائر العميقة، مثل وهران وعنابة وبسكرة وتيزي وزو وباتنة وأم البواقي والطارف وبجاية.