متابعات

العنصر من ورزازات : الأمازيغية يجب أن تجد مكانتها اللائقة في التعليم

نظم حزب الحركة الشعبية، أمس السبت بورزازات، لقاء جهويا بحضور العديد من الأعضاء والمتعاطفين المنتمين لأقاليم جهة درعة-تافيلالت.

واعتبر امحند العنصر، في كلمة بالمناسبة، أن جهة درعة-تافيلالت قدمت العديد من الأعمال والتضحيات في سبيل استرجاع الأقاليم الصحراوية واستكمال الوحدة الترابية للمملكة، منوها بالجهود التي يبذلها مناضلو الحزب في الجهة، وخاصة بإقليم ورزازات في سياق خدمة الوطن والمواطنين.

وأكد أن هذا اللقاء يهدف إلى التواصل مع سكان الجهة الذين يتسمون بالصدق في المواقف والغيرة على الوطن، وكذا لتقوية إشعاع الحزب في المنطقة، ولتبادل الآراء حول بعض القضايا التي تهم السياسة العمومية في المغرب.

وأبرز العنصر الرغبة في أن يشكل هذا اللقاء الجهوي نموذجا في التنظيم والهيكلة بالنسبة للجهات الأخرى، مشيرا إلى أنه رغم كون المغرب يسجل تقدما ملحوظا بتنفيذ العديد من المشاريع الكبرى، فإن بعض المناطق تسير بشكل بطيئ في مجال التنمية، خاصة في جهة درعة-تافيلالت.

ودعا العنصر إلى ضرورة الاهتمام أكثر بتنمية المناطق القوية التي ينبغي أن تحظى بحصتها من النمو مثل المناطق الأخرى.

وشدد خلال هذا اللقاء، الذي حضرته قيادة الحزب، على أن هذه المناطق تواجه تحديات تهم، على الخصوص، تعميم التعليم العالي، والنهوض بالصحة العمومية، وتحسين دخل المواطن، وتعزيز الطرق ومحاربة الأمية، معتبرا أن الجهوية المتقدمة تروم تحقيق تمييز إيجابي بالنسبة للمناطق الفقيرة لكي تقترب تنمويا من الجهات الأخرى.

ودعا الأمين العام للحركة الشعبية إلى مواجهة العديد من الاكراهات التنموية، وأن يتم الأخذ بعين الاعتبار خصوصيات كل جهة في تنفيذ المشاريع، وتحقيق العدالة المجالية.
وذكر بالمواقف التي يتبناها الحزب بخصوص القضية الفلسطينية والعلاقات مع بلدان القارة الافريقية والدفاع عن القضايا العربية العادلة، معبرا عن الأمل في أن تأخذ اللغة الأمازيغية مكانتها اللائقة في التعليم.

من جهته ، أكد عبد الرحمان الدريسي، عضو المكتب السياسي للحزب، أن الحركة الشعبية عملت، منذ المؤتمر الوطني الأخير، على تجديد هياكلها، مشيرا إلى أهمية هذا اللقاء الذي يشكل فرصة للنقاش بين مناضلات ومناضلي الحزب القادمين من مختلف أقاليم الجهة.

ودعا الدريسي الحضور إلى ضرورة تكثيف الجهود والتعبئة من أجل إنجاح المشاريع التنموية والاهتمام بالقضايا التي من شأنها الإسهام في تحقيق إقلاع تنموي حقيقي للمنطقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *