تربية وتعليم | مجتمع

أمزازي: التدريس باللغة الفرنسية جاء استجابة لمطالب الأسر والتلاميذ

أوضح سعيد أمزازي في جلسة الأسئلة الشفوية الأسبوعية بمجلس المستشارين أمس الثلاثاء، “أنه سبق وعرض الحصيلة الأولية لتطبيق الرؤية الاستراتيجية لإصلاح التعليم  أمام المجلس الأعلى للتعليم، مضيفا أن وزارته شرعت في تنزيل كل مقتضيات هذه الرؤية.

وأضاف “بالنسبة لي الحصيلة الأولية جد مشرفة، وهي في حد ذاتها إنجاز وحصيلة إيجابية للحكومة والأغلبية الحكومية، ويجب أن نعتز بها”.

من جهته، هاجم “عبد الاله الحلوطي” المستشار البرلماني عن حزب “العدالة والتنمية”، أمزازي، مشيرا أن وزارته شرعت في تدريس المواد العلمية باللغة الفرنسية وهذا مقتضى غير موجود في الرؤية الاستراتيجية”.

وأضاف الحلوطي في تعقيبه على كلام أمزازي، ” أنا كنت في اللجنة التي أعدت الرؤية الاستراتيجية لإصلاح التعليم، وكان هناك نقاش كبير حول هذا الموضوع، وتم الاتفاق أن تبقى اللغة العربية هي الأساس في التدريس، مع تدريس بعض المجزوءات بلغات أجنبية”.

وأكد الحلوطي أن ما يجري هو جريمة في حق التلاميذ، فكيف يعقل أن يدرس التلميذ باللغة العربية في الابتدائي، وعندما يصل إلى الإعدادي يدرس باللغة الفرنسية، الشيء الذي يؤثر على أداء الكثير منهم.

تعقيب الحلوطي رد عليه أمزازي، بالتأكيد على أن تدريس المواد العلمية باللغة الفرنسية لا علاقة له بالرؤية الاستراتيجية، لأنه بدأ في 2013 مع الحكومة السابقة، في إطار تنويع العرض التربوي.

وأضاف أمزازي أن ما قام به هو تطوير هذا التنويع استجابة لمطالب الأسر والتلاميذ، ونظرا للإقبال الكبير على المسالك الدولية، بحيث تم المرور من 50 ألف تلميذ في المسالك الدولية في المستوى التأهيلي إلى 140 ألف تلميذ.

ومن 80 ألف على المستوى الاعدادي إلى 220 ألف تلميذ، كما أنه من أصل 2000 مؤسسة في المستوى الإعدادي هناك 1400 مؤسسة فيها مسالك دولية.

وأكد أمزازي أن تلاميذ المسالك الدولية يحققون نتائج جد إيجابية في الباكلوريا فمستوى النجاح في هذه المسالك وصل إلى 96 في المائة، مقابل 73 في المائة التي حققت على الصعيد الوطني.

وشدد أمزازي على أن السياسة اللغوية للحكومة هي مشروع متكامل مبني على ثلاث مرجعيات أساسية، هي الدستور، والخطب الملكية، والرؤية الاستراتيجية التي تعطي مكانة مهمة للغة العربية وتطور من شأن الأمازيغية، كما أنها تدعو للانفتاح على اللغات الأجنبية في تدريس المواد العلمية والتقنية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *