متابعات

البوليساريو..تاريخ حافل بالاختطافات وعمليات الاختفاء القسري

تميزت جبهة البوليساريو على امتداد أزيد من أربعة عقود، على إعمال القبضة الجديدية الستالينية في تعاملها مع معارضيها، ولجأت غالبا إلى وسائل تعذيب وحشية مع هؤلاء، وكانت الاختطافات والاختفاء القسري العنوان الباز في تعامل قيادة الجبهة مع المعارضين.

ومؤخرا أكدت عائلات المدونين الصحافيين مولاي أب بوزيد، وفاضل المهدي بريكة، ومحمود زيدان المعتقلين بسجن الذهيبية عن دخولهم في إضراب عن الطعام احتجاجا على ظروف سجنهم، دون أن تتم محاكمتهم رغم مرور أكثر من شهر ونصف على اختطافهم واعتقالهم .

وكانت عائلات المعتقلين بسجن الذهيبية قد نظمت وقفة إحتجاجية، أمام مقر ما يسمى بوزارة العدل التابعة للجبهة، وهي الوقفة التي دعت إليها عائلات معتقلي الرأي في مخيمات تندوف، وطالب المشاركون في هذه الوقفة بالكف عن المضايقات التي يتعرض لها أبناؤهم أثناء التحقيق داخل السجن، و كررت الشعارات المطالبة بالحرية و إطلاق سراح المعتقلين و رفعت صورهم، وفي ختام الوقفة تمت تلاوة رسالة تندد بالاختطاف القسري وتلفيق التهم وترويج الشائعات، يحدث ذلك رغم إلحاح المنظمات الدولية ومنها منظمة هيومن رايتس ووتش الامريكية على تمتيع معتقلي الرأي بالحرية.

وفي سياق متصل، قال أحد قادة البوليساريو السابقين إن تاريخ الجبهة حافل بالاختطافات والاختفاء القسري، مبرزا أنه في فترة السبعينات والثمانينات من القرن الماضي اختفى أزيد من 650 شخص في المخيمات، قضى 63 شخص منهم نحبهم تحت التعذيب، وأفرج عن البقية، بتشوهات جسدية وعاهات بدنية  نفسية مستديمة  بعد سنوات من الاختفاء القسري نهاية الثمانينات.

وأضاف أنه في يناير 2009 تم اختفاء الدكتور الخليل أحمد القيادي في جبهة البوليساريو في الجزائر، ولا يزال مصيره مجهولا الى يومنا هذا، أما في شتنبر 2010 فقد اختطف القيادي السابق مصطفى سلمى وبقي مصيره مجهولا لمدة 71 يوما، وأبعد بعدها الى موريتانيا.

وفي يوليوز 2014 اختطف الشاب مربيه محمد محمود بعد إعلانه عن تأسيس جمعية حقوقية في المخيمات، و بقي مصيره مجهولا لمدة 65 يوما.

ويكتمل هذا المسسل في يونيو 2019 باختطاف الصحفيين و المدونين:مولاي اب بوزيد، وفاضل المهدي بريكة، ومحمود زيدان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *