مجتمع

المغرب يشدد المراقبة على استيراد ألعاب تهدد صحة الأطفال

حذرت دراسة بريطانية، من أن استهلاك البلاستيك المستخدم في بعض ألعاب الأطفال، يشكل خطرا على صحة الطفل، لاحتوائها على مواد خطيرة.

هذه الدراسة دفعت وزارة الصناعة والتجارة المغربية، إلى وضع قيود صارمة على استيراد هذه الألعاب، أو الترخيص بدخلولها إلى السوق، دون مصادقة من المصالح المختصة. خاصة أن هذه الالعاب تغزوا الاسواق المغربية مع اقتراب مناسبة عاشوراء.

وبخصوص الدراسة البريطانية، فقد ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، أن الدراسة التي أجراها باحثون بجامعة “بليموث” البريطانية، كشفت أن تلك الألعاب تحتوي على مواد سامة ومسرطنة.

وللوصول إلى نتائج الدراسة، فحص الباحثون 200 لعبة بلاستيكية مستعملة موجودة في دور حضانة ومنازل ومحال لبيع الأشياء القديمة المستعملة، في منطقة ساوث ويست بإنجلترا، بحثاً عن 9 عناصر خطرة.

واستخدم الفريق تكنولوجيا فلورية أشعة إكس (الأشعة السينية مرتفعة الطاقة) لتحليل عدد من الألعاب، من سيارات وقطارات حتى المكعبات والأرقام البلاستيكية، وكانت جميع الألعاب صغيرة الحجم للدرجة التي يمكن للأطفال مضغها.

ووجد الباحثون تركيزاً عالياً من العناصر الخطرة بما فيها الأنتيمون والباريوم والبروم والكادميوم والكروم والرصاص والسيلينيوم، ويمكن لهذه المواد أن تسبب التسمم المزمن حال تعرض الأطفال لها لفترة ممتدة من الزمن حتى لو كان تركيزها منخفضاً.

والتسمم المزمن هو حالة التسمم الناتجة عن تناول متكرر ومستمر لجرعات من مادة سامة على مدى فترة طويلة، وإذا ما وضع الأطفال هذه الألعاب في أفواههم قد يتعرضون لمستويات أكبر من هذه المواد الكيماوية.

ووجد الباحثون أيضاً أن هناك 20 لعبة تحتوي على المواد التسع كاملة، وكان تركيز بعضها كبيراً بصورة كافية ليجعلها مخالفة لمعايير السلامة الأوروبية.

وأجرى الفريق تحليلاً منفصلاً لحوالي 26 من هذه الألعاب للوقوف على مدى توافقها مع الحدود التي وضعتها إدارة توجيه سلامة الألعاب بالمجلس الأوروبي.

وفشلت 10 ألعاب منها في اجتياز الاختبار، لأنها كانت تحتوي على معدلات مرتفعة جداً من برومين وكادميوم أو الرصاص.

وتعد الألعاب البلاستيكية الحمراء والصفراء والسوداء الأشد ضرراً، بحسب الفريق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *