نظمت عمالة طانطان اليوم الخميس لقاء للتحسيس بأهمية تنمية الطفولة المبكرة وتقاسم محاور التدخل المخصصة لهذا الغرض في إطار المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
ورام اليوم، المنظم في إطار الحملة الوطنية لتنمية الطفولة المبكرة ، والتي انطلقت في 21 اكتوبر الجاري وتستمر الى غاية 4 نونبر المقبل، الرفع من درجة الوعي و تحسيس مختلف الفاعلين المعنيين بأهمية هذا الموضوع وزيادة الاهتمام به، وإبراز آثاره الايجابية في بناء مستقبل مشرق لفائدة الأجيال الصاعدة،
وتأتي هذه العملية التي تكتسي أهمية رمزية كبيرة، تجسيدا للتوجيهات الملكية السامية التي تضمنتها الرسالة التي وجهها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى المشاركين في أشغال الدورة الأولى للمناظرة الوطنية للتنمية البشرية في 19 شتنبر المنصرم.
وفي هذا السياق أكد الكاتب العام لعمالة طانطان مصطفى جاد أن تنمية الطفولة المبكرة تعتبر وسيلة فعالة ورافعة أساسية لمعالجة التفاوتات الاقتصادية والاجتماعية والمجالية، موضحا أن الاستثمار في الرأسمال البشري للطفل، عبر الرعاية الصحية الكافية والتغذية السليمة وتوفير البيئة الملائمة للتعلم المبكر ، سيمكن الطفل من تملك الوسائل والآليات الضرورية لمواجهة تحديات الغد ويمنحه فرصة للنجاح في مراحل حياته ، وبالتالي المساهمة الفعالة في تنمية المجتمع وتطوريه وبناء أسرة متشبعة بقيم التعايش والتضامن والتسامج واحترام الغير .
وأبرز أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية قامت وبدعم وتعاون مع كافة الشركاء المعنيين، من سلطات عمومية ومنظمات دولية ومجتمع مدني، ببرمجة إنجاز العديد من المشاريع، واتخاد مجموعة من التدابير التي تهدف الى تعزيز الرأسمال البشري للاجيال الصاعدة، وتتمثل بالاساس في توفي تعليم أولي دي جودة عالية بالعالم القروي، حيث سيتم في أفق 2023 بناء و تأهيل أكثر من 15 وحدة لتعليم الأولي، إرساء نظام لصحة الجماعاتية من خلال تزويد المؤسسات الصحية بالمعدات الطبية والشبه طبية، وتحسين الخدمات على مستوى دور الامومة والعمل على التفعيل التدريجي للوسطاء الجماعاتيين، تنظيم حملات توعوية وتسليط الضوء على ضرورة تنمية الطفولة المبكرة والمساهمة في تغيير بعض السلوكيات. ودعا السيد جاد الى رفع التحدي وبذل المزيد من الجهود للنهوض بالطفولة المبكرة، وذلك عبر ضمان الالتقائية الجيدة بين تدخلات الفاعلين لمزيد من الفعالية.
وذكر بالأدوار التي تضطلع بها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والمتمثلة بالاساس في التحفيز من خلال رصد وتحديد الاولويات، ثم دور الموحد من خلال توحيد جهود مختلف الفرقاء المعنيين من أجل تجاوز الاكراهات، ثم دور المعبئ من خلال تعبئة أكبر عدد من الفاعلين من أجل المساهمة في تنمية الطفولة المبكرة.