وطنيات

يسف: مهمة المجالس العلمية غامضة ودور شيوخها في حاجة إلى فهم

قال الأمين العام للمجلس العلمي الأعلى محمد يسف، الجمعة بالرباط، إن مهمة المجالس العلمية المحلية ودور شيوخها لا يزالان في حاجة إلى فهم.

وأبرز يسف في افتتاح أشغال الدورة العادية الثامنة والعشرين للمجلس العلمي الأعلى، المنعقدة على مدى يومين، بإذن من الملك محمد السادس، رئيس المجلس العلمي الأعلى، أن مهمة ودور المجالس العلمية المحلية وعلماء الأمة لا يزالان في حاجة إلى فهم، مؤكدا أنه يتعين على العالم أن يكون في قلب المجتمع ويتملك الوعي الحقيقي بمسؤوليته اتجاه أمته، ويسخر وقته وقلبه في خدمة الأمة ورفاهيتها.

وومن جهة أخرى، أوضح يسف أن الدورة الـ 28 للمجلس تعد مناسبة لتقييم عمل الدورة السابقة، والتفكير والتهييء لمشروع عمل السنة المقبلة، مذكرا في ذات السياق، بالعرض الذي كان قدمه وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق بين يدي أمير المؤمنين حول التقرير السنوي لحصيلة أنشطة المجلس العلمي الأعلى والمجالس العلمية المحلية، ومبادرات النهوض بالشأن الديني.

وشدد الأمين العام للمجلس في افتتاح الدورة التي عرفت حضور أحمد التوفيق، على أهمية الثروة البشرية التي توضع رهن إشارة المجالس العلمية المحلية ممثلة في خريجي وخريجات “معهد محمد السادس لتكوين الأئمة المرشدين والمرشدات”، وعلى أن هذه المجالس “يمكن أن تحقق المعجزات العلمية والإصلاحية إذا ما تم استثمار هؤلاء الشباب بالشكل المطلوب”.

وسجل يسف في كلمته أن صدور الترجمة الإنجليزية لكتاب “الموطأ” للإمام مالك ضمن منشورات جامعة “هارفارد” الأمريكية جاء بعد أن حققه سنة 2004 المجلس العلمي الأعلى، بتعليمات سامية من الملك محمد السادس الذي أمر بترجمته إلى اللغة الإنجليزية، معتبرا تحقيق “الموطأ” الذي جعل من الغرب الإسلامي، بأندلسه ومغربه الكبير، محمية مالكية خالصة، رسالة حضارية لبناء الجسور بين الثقافات والحضارات.

وستعكف لجن المجلس، خلال هذه الدورة، على دراسة القضايا المدرجة بجدول الأعمال والمتعلقة بحصيلة نشاط المجلس العلمي الأعلى والمجالس العلمية المحلية في العام الفارط، وتنفيذ توصيات اللجن المتخصصة التابعة للمجلس واقتراحاتها.

كما يتضمن جدول أعمال الدورة تقويم عمل المؤسسة العلمية محليا وجهويا بدلیل عملي وتوجيهي، والنظر في تجربة الاستعانة بالأئمة والمرشدات خريجي وخريجات معهد “محمد السادس لتكوين الأئمة المرشدين والمرشدات”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *