جهويات | هام

إضافة لأزمة كورونا .. أمطار الخير بزاكورة تهدد بتفاقم معاناة منتجي الدلاح

شهد إقليم زاكورة، السبت، هطول أمطار غزيرة، الشيء الذي تسبب في غرق مجموعة من الضيعات الفلاحية المخصصة لزراعة الدلاح، التي بدأ موسم جنيها بالإقليم، حيث كانت هذه الفاكهة خلال المواسم الفلاحية الماضية مورد رزق عدد كبير من العمال، بالإضافة إلى تحقيقها لرقم معاملات جيدة بالنسبة لفلاحي المنطقة وكذا مصدريها إلى الخارج وبائعها على المستوى الوطني.

وتنذر الأمطار التي تساقطت بالإقليم بتعميق أزمة منتجي الدلاح بالمنطقة، خاصة وأن أزمة فيروس كورونا أرخت بظلالها على المنتجين، حيث تسود بين الفلاحين حالة من التوجس والترقب الشديدين، خوفا من تعليق تسويق منتوج هذه الفاكهة خاصة على مستوى السوق الدولية التي تستوعب أكثر من 90 في المائة من هذا المنتوج.

وفي هذا الصدد ذكرت مصادر متطابقة، أن الإنتاج خلال هذا الموسم جيد وذو جودة عالية، نتيجة الظروف المناخية المناسبة من وفرة المياه الباطنية والحرارة المرتفعة وقلة الرياح والأمطار، إلا أن تداعيات انتشار فيروس كورونا وما تبعه من إجراءات وقائية من حجر صحي وإغلاق الحدود، جعل عددا من الفلاحين يبدون تخوفهم من التسويق بسبب قلة اليد العاملة والغياب التام لتجار هذه الفاكهة، مما دفعهم إلى المناداة عليهم بمختلف المدن، إلا أنهم رفضوا تلبية الدعوة وأبدوا رفضهم الانخراط ما أسموه بـ “مغامرة” تجارة “الدلاح”.

إلى ذلك يطالب منتجي وكذا مسوقي “الدلاح”، بزاكورة الجهات المسؤولة على المستوى المركزي بالعمل الفوري على مباشرة إجراءات، تسهيل مساطير التسويق الخارجي وإيجاد حلول عاجلة لقضية اليد العاملة في جني وتسويق الدلاح، خاصة وأن هذا الأخير لا يقبل التخزين، وذلك من أجل إنقاذ ساكنة تقدر بالآلاف من الإفلاس والتشرد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *