جهويات

عمالة انزكان أيت ملول .. تدابير نوعية لتطويق تداعيات “كورونا”

وجدت السلطات الإقليمية بمدينة إنزكان، نفسها وجها لوجه أمام معركة تطويق تداعيات فيروس “كورونا” بالمنطقة.

واضطرت السلطات إلى الاستعانة بالفعاليات الاقتصادية ورجال الأعمال وجمعيات المجتمع المدني من أجل القيام بعمليات تحسيس المواطنين، وكذا الشروع في تعقيم العديد من الشوارع، وتعميم عملية الدعم الغدائي على المستفيدين، في وقت غاب فيه المنتخبون عن الساحة وتواروا عن الأنظار، أو التسويق الإعلامي لكل تحركاتهم مهما كانت متواضعة أمام حجم ما تقتضيه المرحلة من حزم ويقضة في هذه الظروف الاستثنائية.

وسجل مصدر إعلامي محلي، أنه “عــلاوة على تكثيف المجهودات الرامية إلى تفعيل قانون الطوارئ الصحية وتدبير عمليات تعقيم المرافق العمومية وحسن سير عملية استفادة المستحقين من إعانات صندوق كورونا، تمر عمالة إنزكان ايت ملول إلى السرعة القصوى في مسيرة احتواء تداعيات هذه الجائحة الطارئة على بلادنا، من خلال تدابير منوطة بها في قانون “الطوارئ الصحية”.

وعلى غرار باقي عمالات وولايات المملكة، تجنّــدت مصالح عمالة إنزكان أيت ملول، تحت إشراف ميداني لعامل عمالة إنزكان أيت ملول، اسماعيل أبو الحقوق، للإنخراط في تفعيل التدابير الضرورية لمواجهة الجائحة، تنفيذا للأوامر الملكية السامية، في هذا الصدد، والتوجيهات الضرورية من طرف وزارة الداخلية، ووفق ما تمليه قيم الوطنية والمسؤولية.

وحسب تقارير إعلامية “شــدّد عامل الإقليم على تفعيل توخي الحذر والتعاطي بجدية مع هذا الفيروس، حفاظا على سلامة المواطنين والمواطنات، عبر الانخراط والالتزام بالقرارات والتدابير الوقائية المتخذة من طرف السلطات العمومية، وهو العمل الذي جسدته عمالة إنزكان ايت ملول من خلال تأطير دوريات توعوية للحد من التنقلات غير الضرورية، والتزام العزلة الصحية في المنازل، كإجراء احترازي للحد من انتشار هذا الوباء، بأخلاق عاليــة واستلهام مسؤول للغاية من هذه التدابير، بالرغم من الإكراهات التي واجهت نساء ورجال السلطة، وعزاؤهم في ذلك احتضان المواطنين ووعيهم وتضامنهم، ولعل الاحتضان الشعبي لقائد بمقاطعة تراست، بعد تعرضه لأسلوب استفزازي صبياني منبوذ، استهجنته فعاليات المدينة لخير شاهد على تعزيز ثقة المواطنين في مجهودات أطر وزارة الداخلية”.

وبالموازاة، سارع عامل عمالة إنزكان ايت ملول، إلى التنسيق مع مختلف المصالح الخارجية ورجال الأعمال وأعيان المنطقة، من أجل المساهمة في تجويد الخدمات الضرورية للمتضررين من جائحة كورونا، حيث تُوفّـــر، تبعا لهذا المجهود، شركــة “أفراح سوس” وجبات غدائية تستجيب للمعايير الطبية لفائدة نــزلاء مستشفى إنزكان أيت ملول، سواء الحالات المصابة أو التي تنتظر التحاليل المخبرية، لما لتقوية مناعة الإنسان من أهمية للتغلب على أعراض الفيروس.

وجسدت عمالة انزكان أيت ملول، صيغ تعبئة المجتمع المدني والفعاليات الاقتصادية والاجتماعية بالإقليــم من أجل المساهمة من موقعها في التدابير المتخدة للتغلب على تداعيات هذه الظرفية، حيث تم بتنسيق مع السلطات الإقليمية، تخصيص قفف للأسر المحتاجة من طرف مؤسسة الجنوب، مع حرص السلطات الإقليمية على اعتماد معايير الأبحاث الاجتماعية المعتمدة بخصوص الحالة الاجتماعية والمعيشية للمستفيدين، من غير الحديث عن استفادة أوليــة لما يربو عن 7500 عائلة من الدعم الغدائي.

وتم رصد حوالي 790 ألف درهــم من أجل تعميم عملية التعقيم على مختلف أرجــاء المنطقة وتعزيز التدابير الوقائية.

وتسهر عمالة إنزكان ايت ملول، على تتبع وضعية التموين والأسعار المتعلقة بالمواد الأساسية، التي تعتبر لحد الساعة، بالنفوذ الجغرافي لعمالة إنزكان ايت ملول، عادية ومتوفرة وبكميات كافية تلبي حاجيات المواطنين، وهو ما جعل الوضع يسير بشكل عادي بتراب الإقليم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *