متابعات

فيروس كورونا: بعد تسجيل حالات جديدة.. تساؤلات حول نجاعة السياسة الصحية بجهة سوس ماسة

أثار تسجيل حالة اصابة سيدة من القليعة بفيروس كورونا تساؤلات عديدة حول حيثيات اصابتها بالفيروس، حيث ان هذه الاخيرة كانت ترقد بمستشفى الحسن الثاني باكادير ببلوك رقم 4، وقد تم نقلها مباشرة من منزلها بالقليعة الى المستشفى الحسن الثاني بعد ان تم نشر فيديو على شبكة التواصل الاجتماعي حول تدهور حالتها الصحية.

وقد اظهرت التحاليل التي اجريت لها بالمستشفى انها تعاني من ضيق في التنفس بالاضافة الى ضعف على مستوى القلب. وبعد ايام من مكوثها بالمستشفى، منحها الطبيب المعالج اذنا بالخروج. إلا أن حالتها الصحية تدهورت بعد ذلك وتم نقلها الى المستشفى الاقليمي بانزكان، حيث تم اجراء فحص للكشف الخاص بفيروس كورونا، والتي جاءت نتيجته ايجابية.

وهذه الحالة تثير تساؤلات عدة تتعلق بكفية اصابتها بالفيروس هل من مستشفى الحسن الثاني باكادير، خاصة وان حالات اخرى كانت في فترة علاج بالمستشفى واكتشف بعد ذلك اصابتها بالفيروس، بالاضافة إلى تسجيل اصابة بعض الاطر الطبية بالمستشفى، أم انها كانت مخالطة لاحدى الحالات المصابة بالقليعة.

وتسببت هذه الحالة في اخد عينات ل 1000 حالة بعمالة انزكان ايت ملول من ضمنهم مسؤولون ترابيون بالقليعة ومنتخبون ومخالطين للمصابة، بالاضافة الى عينات تم اخذها لنزلاء السجن المحلي بانزكان.

وتثير هذه الحالة أيضا تساؤلات عديدة حول نجاعة عمل المصالح الطبية بالجهة خاصة مايتعلق منها باتخاذ الاجراءات الاحترازية بالنسبة الطاقم الصحي المشتغل بالمشتشفيات وكذا المرضى الذين يلجون مستشفيات الجهة.

ومع توالي ارتفاع الحالات المصابة بفيروس كورونا بالجهة يطرح تساؤلات عديدة حول جدوى السياسة الصحية المتبعة في متابعة الحالة الصحية المصابين من جهة، ومن جهة أخرى ضعف اجراءات السلامة بالنسبة للأطر الطبية التي تشتغل بالمستشفيات خاصة بعد تسجيل حالتين، اليوم بانزكان، يتعلقان بممرضة وطبيبة داخلية بالاضافة الى اصابة، في وقت سابق، المدير الاقليمي للصحة باكادير وكذا طبيبة بمستشفى الحسن الثاني.

ويظهر من خلال تتبع بلاغات الاطر الصحية بمستشفيات الجهة ان هناك مشاكل في تدبير القطاع الصحي بالجهة، مما يحتم على لجن اليقضة  التدخل لتجاوزها والعمل بالدرجة الاولى على مكافحة وباء كورونا، خاصة وأن جميع وسائل الاشتغال داخل المستشفيات قد تم توفيرها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *