لا يزال الغموض يلف عملية عبور لسنة 2020، حيث أن الأمور لم تتضح بعد في ظل استمرار الطوارئ الصحية التي قد تمتد حسب ما أعلنه رئيس الحكومة بالبرلمان لأشهر، وسريان الحجر الصحي في 16 إقليما حتى 10 يوليوز القادم، أي خلال أربعة أسابيع تكون فيها حركة عودة المغاربة المقيمين بالخارج في أوجها. الضبابية في تحديد تاريخ بشكل رسمي تعود الى جائحة كورونا وتداعياتها، ومنها اغلاق الحدود الجوية والبرية بين الدول الاوروبية من جهة وبين اوروبا والمغرب من جهة ثانية.
ومن جملة التعقيدات التي يمكن ان نوردها في هذا الصدد تأهب المغرب لترحيل العالقين بعدد من الدول بالخارج منذ مارس الماضي، والتي ستستغرق مدة ليست بالهينة، فضلا عن ما سيلازمها من إجراءات لوجستية لفرض حجر صحي على العائدين ضمانا وحفاظا على الأمن الصحي الوطني.
وكشف وزير الداخلية الإسباني، فيرناندو غراندي مارلاسكا، أن عملية مرحبا 2020 المخصصة لتنقل الجالية المغربية المقيمة بالخارج عبر مضيق جبل طارق، لن تنطلق هذه السنة في تاريخها المعتاد مثل كل سنة، دون أن يعلن عن أي موعد جديد لانطلاقها، وانها ستكون مختلفة جدا عما سبق، بسبب حالة الطوارئ الصحية التي تعرفها إسبانيا والمغرب.