جهويات

ندوة عن بعد بأكادير: “المجتمع المدني و سؤال النهوض بالتنمية المحلية”

يشكل موضوع “المجتمع المدني و سؤال النهوض بالتنمية المحلية” موضوع مناقشة خلال الندوة التفاعلية التي تنظم اليوم، الخميس، عن طريق تقنية التواصل الشبكي، وذلك بمبادرة من المجلس الجماعي لأكادير و”جمعية إشراقة أمل”.

وذكر بلاغ للجهة المنظمة أن هذه الندوة ستعرف مشاركة نخبة من المهتمين بسؤال التنمية المحلية ، الذين ينتسبون إلى مدينة أكادير ومدن مغربية أخرى، ولديهم دراية وخبرة متراكمة في مجالات العمل الجمعوي، وتدبير الشأن المحلي، والبحث العلمي في المجال القانوني ، إلى جانب الاهتمام بقضايا المساواة وتكافؤ الفرص.

وعن الجدوى والمبررات التي تم الاستناد إليها لتنظيم هذا اللقاء، أفادت الجهة المنظمة أن موضوع الندوة “وإن كان يبدو تقليديا … لكنه في الواقع أصبح ملحا في ظل الظروف العصيبة التي يمر منها العالم بفعل جائحة كورونا، حيث بينت هذه الظروف الصعبة أهمية المجتمع المدني ، المنتشر في المدن كما في القرى، ودوره في التواصل والتفاعل مع الساكنة”.

وحسب المصدر نفسه، “فقد كشف جزء من المجتمع المدني المغربي عن روح تضامنية مواطنة عالية مكنت خلال أزمة كورونا من إبراز روح التآخي والتكافل بين أفراد المجتمع خصوصا الفئات المحتاجة …كما حدث تناغم بين الأدوار التي تقوم بها المؤسسات العامة، من سلطات محلية وجماعية، وبين منظمات المجتمع المدني التي هبت لتلعب دورا مكملا لما تقوم به الدولة”.

وفي هذا السياق، بادرت منظمات مدنية لتضع يدها في يد المؤسسات، فتكفلت بإيواء وإطعام الأشخاص في وضعية الشارع، بينهم أطفال إلى جانب أشخاص بالغين ومسنين . كما قامت جمعيات أخرى بأدوار التوعية والتحسيس من مخاطر كورونا والاجراءات الواجب اتخاذها، وبادرت أخرى بتوزيع وإيصال المؤن إلى الأسر المعوزة خلال شهر رمضان ، فضلا عن قيام منظمات أخرى بمهام التثقيف والمراقبة والتنبيه.

واعتبارا لذلك فمن المقرر أن تتناول الندوة ثلاثة محاور يهم الأول الدور التوعوي والتحسيسي والتثقيفي والتهذيبي للمنظمات المدنية، ويتناول المحور الثاني الدور الخيري الاجتماعي الميداني، أما المحور الثالث فسيتناول الدور الرقابي للجمعيات ، مع الأخذ بعين الاعتبار لطبيعة العلاقات بين فعاليات المجتمع المدني من جهة، والهيئات العمومية والجماعات المحلية من جهة ثانية خاصة خلال فترة التصدي لجائحة كورونا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *