قال يونس مجاهد، رئيس المجلس الوطنيّ للصّحافة، إن كل قضايا الصحافة الرقمية مندمجة مع الصحافة الورقية، مع ما يطرح من إشكاليات جديدة على أخلاقيات المهنة، نتيجة مزاوجة المؤسسات بين الرقمي والورقي، وإشكالات البثّ المباشر التي كانت مطروحة في السابق مع التلفزة.
وتساءل مجاهد، الذي كان يتحدث خلال ندوة بالرباط بمناسبة تخليد أعمال الصحافي العربي المساري، “كيف يمكن خلق اجتهادات جديدة مرتبطة بالإعلام الرقمي، انطلاقا من المبادئ الكبرى؟ وكيف نعالج إشكالات تطرح علينا باستمرار وهي من صميم التطوّر التكنولوجي الحاصل؟ وكيف نبقى مرتبطين بالمبادئ الأساسية والحفاظ عليها مع معالجة التطورات الجديدة؟
وفي سياق حديثه عن تحديات الصحافة المغربية، أبرز مجاهد، تحدي شبكات التواصل الاجتماعي، والسؤال الفكري والسوسيولوجي والأنثروبولوجي المطروح، هو ما تأثير الزمن الرقمي في التواصل الاجتماعيّ والتكنولوجيات الحديثة والانبهار بهذا العالَم، على الصّحافة؟”.
وتحدث رئيس مجبس الصحافة “الحاجة إلى إعادة تأسيس للصّحافة” و”مستقبل الصحافة”، قبل أن يزيد متفاعلا مع سؤاله: “هذا سؤال مجتمعي لن يجيب عنه مجلس الصحافة وحده ولا المعهد العالي للإعلام والاتصال وحده، ولا الصحافيون، علما أن الصحافة ضرورية وكل مجتمع يحتاج صحافة حرّة وديمقراطية ونزيهة”.