كواليس

زاكورة: هل فشل العامل المعزول في رسم الخريطة السياسية لانتخابات 2021؟

استغرب كل الحزبيين و المتتبعين للشأن العام بزاكورة، للخطوة التي اقدم عليها مؤخرا، عامل اقليم زاكورة المعزول عبد الغني صمودي، والمتمثلة في عقد مجموعة من الاجتماعات واللقاءات ذات الصبغة السياسية، والتي تستهدف رسم الخريطة الحزبية للإقليم خلال انتخابات 2021 المقبلة، حيث تم الاعلان عن عودة احد اصدقائه الذي سيترشح لخوض هذه النيابيات.

وكان الهدف هو رئاسة بلدية زاكورة لما لها من اهمية في تأمين الأصوات الانتخابية، إذ مباشرة بعد هذه اللقاءات شرع المرشح المعني بالأمر، في أخبار ساكنة المدينة بـ”الحدث” خصوصا الفاعلين الجمعويين واعيان القبائل، كما انخرطت جميع الكائنات الانتخابية المنتمية اليه في الترويج للخبر.

وقد حشد العامل المعزول، لهذه اللقاءات التي كانت بدايتها من مراكش، واختتمت بمدينة زاكورة وضواحيها، جميع اصدقائه من الأعيان ووسطاء الانتخابات. ورغم كون المرشح المعني بالحدث، لازال متأثرا بجرح تنحيته من رئاسة بلدية زاكورة، فإنه يعتبر المناسبة فرصة تاريخية لاسترجاع مجده الانتخابي.

وكان الخصم السياسي الوحيد في هذه ” الحركة ” الحملة ،هو رئيس المجلس الاقليمي المنتخب عن حزب الاتحاد الاشتراكي، الذي وضعت له مجموعة من الخطط للحد من امتداده، كما وجهت اليه مدافع وعيارات نارية تجاوزت الجانب التدبيري السياسي الى الشخصي.

الا ان هذا “الطوفان السياسوي” الدي قاده العامل المعزول، ضد رئيس المجلس الاقليمي لزاكورة، ظل سجين انصار المرشح المعني بالحملة. ولم يلق أي تجاوب يذكر من طرف ساكنة المدينة والاقليم عموما.

إلى ذاك يتساءل الرأي العام بزاكورة، عن أسباب فشل هذه “الحملة”.

هل الامر يتعلق بتدخل حازم وصارم من الجهات الوصية والذي انتهى بالحد من تدخلات العامل المعزول بالإقليم؟ أم أن الامر يتعلق بخطوة غير محسوبة العواقب وتفتقد إلى قليل من الذكاء.. لكونها راهنت على نخبة لم تعد قادرة على صناعة القرار و التأثير فيه بالمنطقة، طرق عملها تقليدية نمطية دوغمائية تجاوزها العصر، وكونها استهلكت وفقدت أدوارها الفاعلة داخل النسق السياسي والاجتماعي بزاكورة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *