مجتمع

شوباني يتهم المعارضة بممارسة “عدوان شامل” ضد مصالح ساكنة درعة تافيلالت

هاجم رئيس مجلس جهة درعة تافيلالت الحبيب الشوباني، أعضاء المعارضة بالمجلس والذين يشكلون الأغلبية العددية، وذلك بعد تصويتهم بالرفض على جميع المشاريع التنموية التي تم اقتراحها خلال دورة أكتوبر، وهي المشاريع التي تبلغ قيمتها المالية زهاء 200 مليار سنتيم.

وقال الشوباني في مقال نشره عبر صفحته الرسمية بـ “فيسبوك”، إن “دورة أكتوبر2020 لمجلس جهة درعة تافيلالت شكلت لحظة تاريخية وتحولا تراجيديا في علاقة المعارضة بساكنة الجهة”، متهما المعارضة بأنها خانة أمانة تمثيل المواطنين في المجلس وبيع مصالحهم وحقوقهم في “مزاد علني”.

واعتبر أن سلوك المعارضة هو “حالة عدوانية شاملة” مارسها 24 عضوا من المعارضة ضد ساكنة تقدر بـ 1.6 مليون نسمة، وهو ما يرقى إلى مستوى “جريمة سياسية” ضد التنمية بالجهة، مؤكدا أن تصويت المعارضة بالرفض فوتت على ساكنة الجهة بناء مئات الكيلومترات من الطرق، وإحداث “مدينة المهن والكفاءات” لصالح شباب الجهة، ودعم الجماعات الترابية والتعاونيات والفرق والأندية الرياضية، ودعم جهود مواجهة “كورونا” باقتناء سيارات الإسعاف وآليات أخرى لفائدة الجماعات الترابية، وتجهيز المستشفيات بالمعدات الطبية، واقتناء المعدات التربوية/ البيداغوجية لدعم تمدرس الأطفال….

وأكد أن المعارضة تتصرف خارج أي منطق سياسي مسؤول يحترم الساكنة ومشاعرها وكرامتها، مع سبق إصرارٍ وترصدٍ مُعْلَنَيْنِ، وهو ما “أدى إلى تَكْبيدِ الساكنة واقتصادها وفرص الشغل بها خسارات مالية وتنموية تتجاوز قيمتها 2 مليار درهم (200 مليار سنتيم وفي ظروف جائحة كورونا)”.

وأبرز أن الأمر “يستدعي وقفة تأمل ومحاسبة جماعية لمساءلة خلفياته، وكشف المآزق المتعددة التي ورط فيها نفسه كل من ساهم في هذه الجريمة ، واستبصار المآلات التي ستُفضي إليها هذه المسلكيات العدوانية غير المقبولة أخلاقيا وسياسيا وقانونيا”.

وشدد على أن الدعوة لوقفة التأمل هاته تأتي “من أجل تحمل الجميع مسؤولية تصحيح هذه المسارات الخاطئة في عمل المؤسسات المنتخبة، بتفعيل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة، وتحصين مصالح الساكنة حالا واستقبالا ضد الإفساد السياسي، وحماية فرص تنمية الجهة من الهدر والاستهتار”.

واعتبر أن هناك أسباب عدة “تحكمت بشكل مرضي وغير عقلاني في تَرْذيلِ سلوك المعارضة، وورَّطتها في ممارسة عدوانٍ شاملٍ على مصالح ساكنة الجهة، دون أن تدرك أن هذه الساكنة كانت تتابع فصول هذا العدوان في أدق تفاصيله، وأن المآزق التي أنتجها هذا المشهد السُّريالي آخذة في التفاعل على أكثر من صعيد”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *