وطنيات

“ابومازن” يرحب بقرارات المغرب التي تخص القضية الفلسطينة

في أول تصريح إعلامي، رحب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبو مازن، بقرار المغرب استئناف العلاقات الدبلوماسية مع اسرائيل، بعد أن توقفت رسميا سنة 1994. واكد محمود عباس أن السلام من حق الجميع، وأن من حق إسرائيل العيش بسلام مع كل دول العالم.

واضاف أن “اعلان السلام مع المغرب هي خطوة مرحب بها، وانه نقل تلك الرسالة في اتصال هاتفي تلقاه من جلالة الملك محمد السادس مساء أمس الخميس”.

وقد أجرى الملك محمد السادس، يومه الخميس، اتصالا هاتفيا مع محمود عباس أبو مازن، رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، وفق ما أعلنه بلاغ للديوان الملكي.

وخلال هذا الاتصال، أطلع الملك محمد السادس الرئيس الفلسطيني على مضمون الاتصال الهاتفي، الذي جمعه بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اعتبارا للتقدير الذي يخص به الملك الرئيس الفلسطيني.

وقد أكد الملك محمد السادس، لرئيس السلطة الفلسطينية، بأن موقفه “الداعم للقضية الفلسطينية ثابت لا يتغير. وقد ورثه عن والده المغفور له الملك الحسن الثاني”.

وفي هذا الصدد، أبرز الملك محمد السادس أن “المغرب مع حل الدولتين، وأن المفاوضات بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي هي السبيل الوحيد للوصول إلى حل نهائي ودائم وشامل لهذا الصراع”.

وبصفته رئيسا للجنة القدس، المنبثقة عن منظمة التعاون الإسلامي، فإن “الملك ما فتئ يؤكد على ضرورة الحفاظ على الوضع الخاص لمدينة القدس الشريف، وعلى احترام حرية ممارسة الشعائر الدينية لأتباع الديانات السماوية الثلاث، وحماية الطابع الإسلامي للمدينة المقدسة وحرمة المسجد الأقصى”، يورد بلاغ الديوان الملكي.

كما شدد الملك محمد السادس على أن “المغرب يضع دائما القضية الفلسطينية في مرتبة قضية الصحراء المغربية، وأن عمل المغرب من أجل ترسيخ مغربيتها لن يكون أبدا، لا اليوم ولا في المستقبل، على حساب نضال الشعب الفلسطيني من أجل حقوقه المشروعة”.

وبهذه المناسبة، أوضح الملك محمد السادس بأن “ملك المغرب له وضع خاص، وتربطه علاقات متميزة بالجالية اليهودية من أصل مغربي، ومنهم مئات الآلاف من اليهود المغاربة الموجودين في إسرائيل”.

وأضاف، الملك محمد السادس، بأن “المغرب سيوظف كل التدابير والاتصالات التي اتفق عليها جلالته مع الرئيس الأمريكي، من أجل دعم السلام بالمنطقة، وبأن ذلك لا يمس بأي حال من الأحوال، الالتزام الدائم والموصول بالدفاع عن القضية الفلسطينية العادلة”.

كما أكد الملك، بأن “المغرب الذي يضع القضية الفلسطينية في صدارة انشغالاته، لن يتخلى أبدا عن دوره في الدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وأنه سيظل كما كان دائما، ملكا وحكومة وشعبا، إلى جانب أشقائنا الفلسطينيين، وسيواصل انخراطه البناء من أجل إقرار سلام عادل ودائم بمنطقة الشرق الأوسط”.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *