كواليس

اشتوكة: “أقزام تعملقوا”..مخلص: التاجر الذي يحكم “البام”

قال أكثر من عارف بأمور بلدة بيوكرى عاصمة إقليم شتوكة أيت باها إن الشاب الحسين مخلص بدأ مساره المهني عاديا، كان يخدم زبناء محطة الوقود، ويشتغل في البقالة لدى أبيه..إنسان بسيط دون تكوين أكاديمي هام يذكر..كان يشاهد فضاء بيوكرى وهو يكبر… فلاحة وتعميرا.. إلا أن الانطلاقة القوية بالنسبة له هي عندما أعلنت المنقطة إقليما لوحدها.. مجالات عديدة فتحت أمام مخلص: الدقيق المدعم، والمحروقات، وتموين الجماعات، والبناء والإنشاءات، هي ميادين اقتحمها مخلص بكل بسرعة وإخلاص بدعم غير سري بفضل أول عامل للإقليم أنذاك “الغرابي”…عرف مخلص تاجر بيوكرى الصغير كيف ينجح في اقتحام جل منصات التجارة على مستوى الإقليم، ثم انتقلت امتدادات مقاولاته إلى عاصمة سوس أكادير والمغرب..ولم لاـ فهو الآن هو من يشيد مقرات الشركات الدولية لخدمات النداء بالمغرب..

مخلص الذي أخلص للصمت المربح، وللولاء لمن يوفرون له الاستمرارية والحماية، انتقل للعب كومبارس سياسي بحزب الأصالة والمعاصرة بدرجة مستشار برلماني في بداية نشأة الحزب، إلا أنه لم يعد يكتفي بالدور المذكور الذي أراده له إلياس العماري، الآن تحول الحسين مخلص، وقد خلا له الجو، إلى رقم غير قابل للقسمة في معادلة تسيير حزب البام بجهة سوس..

هذه حكاية أخرى لأقزام تعملقوا…ولنا أسماء أخرى في القادم من الأيام إن شاء الله…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *