متابعات

أكادير: الحبس 6 أشهر نافذة للمتسولة الثرية

قضت إبتدائية أكادير مساء أمس، بإدانة السيدة التي اشتهرت عبر مواقع التواصل الإجتماعي خلال الأسابيع القليلة الماضية ب”المتسولة مولات الكاط كاط”، وهي سيدة في عقدها الرابع بالحبس النافذ لمدة 6 أشهر.

وحسب مصادر محلية، فإن المحكمة المذكورة، إرتأت بعدم مؤاخدت المتهمة بتهمة النصب، والحكم عليها فقط بامتهان التسول، نظرا لكونها كانت تجوب شوارع عاصمة سوس من أجل التسول، وكانت تتجه في كثير من الأحيان إلى دكاكين العقاقير وهي ترتدي كمامة لاقتناء بعض المواد وصلت أحيانا إلى 7 ألاف درهم، وعند الدفع تتحجج بكونها تتوفر على بطاقة بنكية وتحاول أخد السلع إلى حين إحضارها للنقود، وهذا ما دفع الكثير من التجار مراقبتها، إضافة إلى رصدها من طرف أعين السلطات المحلية وخاصة قائد قيادة أورير.

يشار أن السيدة المدانة كانت قد ظهرت في مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي وهي تغير ملابسها وتستعمل سيارة فارهة، قبل ان يتم ضبطها في الخامس من الشهر الجاري من طرف قائد قيادة أورير متلبسة بالتسول وطلب الصدقة بإحدى المحال بمركز أورير، حيث تم اقتيادها إلى مقر القيادة وبحوزتها كيس بلاستيكي يحتوي على بعض مستلزماتها من أدوية وبعض عائدات التسول وهاتفين، ليتم إحالتها على مصالح الدرك الملكي بتغازوت.

وحسب المعطيات المتوفرة، فإن هذه المتسولة الغنية، من مواليد عام 1979، في مدينة سلا، وترعرعت بالرباط، وهي أم لـ3 أبناء، وتقطن في حي “تيوغزا” بجماعة أورير شمال مدينة أكادير، حيث درست حتى المرحلة الثانوية.

والمرأة هي مُهاجرة مغربية سابقة، كانت تعيش في إيطاليا، قبل أن يتوفى زوجها فتضطر للعودة إلى المغرب وممارسة التجارة، لكنها تُعلل لجوئها إلى التسول بهذه الطريقة إلى ما تسببت فيه الأزمة الاقتصادية بسبب تداعيات جائحة كورونا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *