تربية وتعليم

بوكوس يدعو إلى تجديد النظر في طرائق تدريس اللغة الأمازيغية

قال أحمد بوكوس، عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية في محاضرته التي ألقاها مساء اليوم الأول،ضمن فعاليات الدورة الأولى للمعرض الافتراضي للكتاب الجامعي،إن الوقت قد حان لإنتاج مزيد من الموارد التي تساهم في إحداث النقلة النوعية المبتغاة،بما فيها تجديد النظر في طرائق تدريس اللغة الأمازيغية وتقويتها.

وأكد بوكوس على ضرورة إعادة توجيه البحث حتى يساهم بمنظور جديد في تهيئة اللغة الأمازيغية،خاصة فيما يتصل ببنيات اللغة ومستوياتها الفونولوجي والمورفلوجي والتركيبي،حتى تصبح لغة مستخدمة في مختلف مناحي الحياة العملية، وتقوم بدورها المنوط بها باعتبارها لغة رسمية.مشيرا إلى البحث الذي يقوم به المعمد أصبح يعتمد على نهج استنبات الحلول بدل الاكتفاء بالأهداف وحدها.

واعتبر بوكوس الانتاجات العلمية والكتب الجميلة التي تقدم ملامح جميلة عن الثقافة الأمازيغية المجسدة على سبيل المثال لا الحصر في المنمنمات التي تعتمدها الزرابي وفي فنون الخزف وغيرهما.ثم الاهتمام بالإبداع الأدبي والثقافي شعرا. وحكياً وفي مجال السمعي البصري والسينما.

ولم ينكر عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية أن هذا الأخير يتوفر على وسائل هامة للمضي في دعم النشر، لتكون الحصيلة مُرضية إلى حد جيد، على اعتبار ان المعهد متخصص في هذا العمل الذي يستفرد بالمجهودات التي يقوم بها باحثوه.

غير أن هناك إكراهات تواجه النشر؛ إذ هناك مشكل التوزيع الذي يظل العقبة الكبرى التي يواجهها نشر الأعمال. وفي هذا الصدد، أشار المحاضر – العميد إلى أن المعهد عاش تجارب محبطة مع بعض الموزعين والمكتبات. علما بأن المعهد يعتمد اليوم على إهداء 30 في المائة من إصداراته للمؤسسات الجامعية والشركاء وللباحثين والمدارس والمعاهد العليا والمكتبات العمومية. في حين تُعرض باقي المنشورات في المعارض، لتقريبها من المهتمين والقراء، ومنها معرض الدار البيضاء الدولي ومعرض وجدة وطنجة وغيرها.

وفي الجزء الأخير من المحاضرة، قال أحمد بوكوس أن لا محيد عن اعتماد العمل بالكتاب الرقمي والنشر الإلكتروني مع أن الكتاب الورقي له دوره وموقعه الحساس في مجال النشر.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *