بعد قرار المجلس البلدي بنقل المطرح الجماعي الكائن بالحي المحمدي بأكادير إلى منطقة إتقان بتدارت وأنزا العليا،أعلنت فعاليات المجتمع المدني بمنطقة أنزا وتدارت وانزا العليا بأكادير، عن رفضها المطلق في تحويل المنطقة إلى مكب للنفايات مهما كانت نوعيتها المراد دفنها فيه،معلنة استنكارها لكل من شارك في اتخاذ القرار سواء كان سلطات ولائية أو منتخبة بأكادير.
وعبرت جمعيات المجتمع المدني بأنزا في بيان مشترك حصلت “مشاهد” على نسخة منه،على أن “المنطقة تعاني منذ عقود وإلى حدود الآن من مختلف أنواع التلوث البيئي الهوائي والبحري والبري، الذي عرض ساكنة المنطقة لأمراض السيلكوز و الربو بما كان ينفثه معمل الاسمنت ليل نهار طيلة 65 سنة الماضية،ناهيك عن معامل تصبير ودقيق السمك وتعبئة الزيوت والهيدروكاربوات، و فاتورة بيئة أشد وطأة إثر القذف المتواصل معامل الحي الصناعي بأنزا ومربع الميناء الجديد، للملايين من الأمتار المكعبة من مياه الصرف الصحي دون أدنى معالجة زيادة إلى إنكشاف الحقيقة الوظيفية للمحطة المشؤومة لمعالجة العادمة، التي دبر مكان بنائها ضد رغبة الساكنة، حيت تعمل الآن على ضخ المياه العادمة دون التقيد ببروتوكلات المعالجة التي روجت لها الرامسا آنذاك.”
وأشار البلاغ، إلى “التدمير الممنهج والغير العقلاني للموروث الجيولوجي للمنطقة بسبب مقالع معمل الإسمنت الفظيعة أو عدة مقالع أخرى، مشوهة جميعها معالم منطقة تدارت أنزا وأنزا العليا، وذلك في تحلل غريب من قوانين المقالع التي تجبر مستغليها على حماية جوانبها وإعادة إصلاحها والاسهام في إنبات شجر الأركان و توطين الوحيش الغابوي.”
وطالبت هيئات المجتمع المدني الجهات المسؤولة بضرورة جبر الضرر البيئي الذي خلفته مقالع معمل الإسمنت عوض تحميل فاتورة الاقلاع الاقتصادي لأكادير ولجهة سوس ماسة وما يلحقه من أضرار على حساب صحة ساكنة أنزا تدارت.