بالرغم من انتمائه للصحراء..أموال وكالة الجنوب لاتصل إلى إقليم إفني

منذ إنشائه وإلحاقه بجهة وادنون إحدى جهات الصحراء الثلاث، لايزال إقليم سيدي إفني محروما من دعم وكالة الجنوب على عكس باقي الأقاليم الأخرى، وفي هذا السياق، قال أحد المتتبعين إن المادة الثانية من المرسوم بقانون رقم 645-02-2 الصادر في 10 شتنبر 2002 المتعلق بإحداث وكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية في أقاليم الجنوب بالمملكة، نصت على أن نطاق تدخل وكالة الجنوب يشمل الجماعات التابعة لجهات كلميم والعيون والداخلة، كما أجازت للحكومة أن تغير نطاق تدخل الوكالة المحدد في الفقرة الأولى من هذه المادة مراعاة لما يحتمل إدخاله من تغييرات على التقسيم الإداري للجهات المعنية.

وأضاف المتحدث أن الحكومة قد أصدرت مرسوم رقم 2.15.40 الصادر بتاريخ 20 فبراير 2015 والذي يحدد عدد الجهات وتسمياتها ومراكزها والعمالات والأقاليم المكونة لها، وقد نشر المرسوم في الجريدة الرسمية عدد 6340 بتاريخ 5 مارس 2015، الذي أدرج إقليم سيدي إفني ضمن مجال نفود جهة كلميم واد نون.

وتابع مصدر الجريدة أن بعض الأسئلة قد طرحت في هذا الشأن على رئيس الحكومة دون أن يكون لها أي أثر ملموس على أرض الواقع، مضيفا أنه يتعين على الحكومة العمل على تعديل المرسوم رقم 550-14-2 بتغيير وتتميم المرسوم رقم 48-03-2 الصادر في 31 مارس 2003، لتحيين تركيبة المجلس الإداري للوكالة الذي ينعقد تحت رئاسة رئيس الحكومة، وذلك بإضافة رئيس المجلس الاقليمي لسيدي إفني، مواكبة لمستجدات التقسيم الترابي للمملكة قصد المشاركة في أشغال المجلس الإداري للوكالة كلما دعت الضرورة إلى ذلك.
وتطرق المتحدث ذاته إلى الآثار السلبية الكبيرة المترتبة عن هدر الزمن التنموي، بإقصاء إقليم سيدي إفني، الذي مرت 6 سنوات على إلحاقه بجهة كلميم واد نون، من البرامج والمشاريع التنموية التي أطلقتها الوكالة، خصوصا أمام ما تعيشه جماعات الإقليم من هشاشة وتهميش.