متابعات

والي سوس: تطوير البنيات التحتية الاستشفائية دفعة قوية للجهة

أكد أحمد حجي والي  جهة سوس ماسة،يوم أمس بأكادير، أن إحداث مركز استشفائي جامعي من الجيل الثالث بأكادير، إلى جانب كلية الطب والصيدلة، يعد مساهمة في غاية الأهمية في تطوير البنيات التحتية الاستشفائية على مستوى جهة سوس ماسة، بالنظر لما يشكله من دفعة قوية لخدماتها الصحية الأساسية، ولِلجهودِ المبذولة لتقريبها من المواطنين، الذين سيجدون فيه ما يغنيهم عن التنقل إلى مناطق أخرى لمعالجة أمراض مستعصية، أو لإجراء عمليات جراحية معقدة.

وأضاف حجي أثناء انعقاد الدورة الأولى للمجلس الإداري للمركز الاستشفائي الجامعي لأكادير.أن هذه الخدمات ستتعزز قريبا ببنية صحية أخرى تابعة لهذا المركز، وتتمثل في مشروع مستشفى الطب النفسي لأكادير، حيث بلغت أشغال إنجازه مراحل جد متقدمة، و هو من بين المشاريع المدرجة في إطار برنامج التنمية الحضرية لأكادير (2020 – 2024)، مذكرا بأن هذا البرنامج الملكي المهيكل خصص حيزا هاما في مكوناته لتطوير العرض الصحي، بما في ذلك إحداث مصحة للنهار بأكادير، وبناء وتجهيز مركز لتشخيص داء السل وأمراض الجهاز التنفسي.

واستحضر والي الجهة ما جاء في تقرير اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي الجديد بخصوص المجال الصحي، حيث دعا التقرير إلى تعزيز جوهري لعرض الخدمات العمومية في القطاع الصحي بكل المجالات الترابية، وضمان الولوج المنصف إليها، للْمساهمة الناجعة والفعالة، إلى جانب القطاع الخاص، باعتباره شريكا مسؤولا ونزيها في توفير عرض صحي يواكب التعميم الفعلي للتغطية الصحية، ويثمن الموارد البشرية الطبية وشبه الطبية، ويقوي قدراتها ووسائل عملها، في إطار مجتمع المعرفة المحفز على الريادة والتميز والابتكار في مختلف الميادين لمواكبة التحولات الحاسمة التي يشهدها عالم اليوم.

وبهذا الخصوص، ذكر حجي بالمشروع المهيكل لتصنيع وتعبئة لقاح كورونا ولقاحات أخرى، الذي أشرف جلالة الملك محمد السادس على مراسيم توقيع الاتفاقيات المتعلقة به، في الخامس من شهر يوليوز الجاري، لضمان ربح المزيد من الرهانات في مسار التدبير السليم والفعال والإستباقِي لأزمة الجائحة وتداعياتها، مشيرا إلى أن هذه الخطوة تندرج في إطار الرؤية الملكية الحكيمة الرامية إلى تمكين المملكة من التوفر على قدرات صناعية وبيوتكنولوجية شاملة ومندمجة لتصنيع اللقاحات بالمغرب، ليس فقط لتعزيز اكتفائه الذاتي، وإنما أيضا لتحويله إلى منصة رائدة في هذا المجال على الصعيدين القاري والعالمي.

للإشارة، فإن المركز الاستشفائي الجامعي الجديد لأكادير، الذي وصل مراحل متقدمة في الإنجاز سيكلف غلافا ماليا يبلغ 2.33 مليار درهم، حيث سيتم تشييده على مساحة 30 هكتارا (127 ألف و196 متر مربع مغطاة)، على قطعة أرضية بالقرب من كلية الطب والصيدلة.

وسيشتمل المركز الاستشفائي الجامعي الجديد لأكادير، الذي تبلغ طاقته السريرية 867 سريرا، على الخصوص على مستشفى نهاري (المستشفى النهاري الجراحي /الطبي، ومصلحة التنظير الداخلي وتصوير الأوعية، ومصلحة معالجة القصور الكلوي)، وعلى قطب للاستشفاء الكامل (التخصصات الطبية والجراحية، والولادة وطب الأطفال، والمستعجلات ووحدة الاستشفاء قصير الأمد)، و48 قاعة للاستشارة والاختبارات الوظيفية، وقطب للجراحة، ومركز جهوي للأنكولوجيا، فضلا على مستشفى الأمراض النفسية لأكادير.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *