تربية وتعليم

دراسة تقدم التحديات التي واجهت “التعليم عن بعد” إبان الجائحة

قدمت الهيئة الوطنية للتقييم لدى المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، بشراكة مع منظمة اليونيسيف، يوم أمس، ورشة تفاعلية عبر تقنية التناظر المرئي،لتقييم نتائج الدراسة التي أجرتها الهيئة حول” التعليم إبان جائحة كوفيد 19″.

وقد تمت مشاركة نتائج هذه الدراسة مع كافة الفاعلين في المنظومة،بهدف الوقوف على الممارسات، والفرص، وكذا التحديات البيداغوجية التي واجهت التعليم أثناء تفشي الوباء.

وسجلت الدراسة،إقبال ضعيف على المنصة الرقمية الخاصة بالتعلم عن بعد “Telmid-tice”،بنسبة 21.3 بالمائة في مقابل الاقبال الكبير من طرف المدرسين والمتعلمين على تطبيق ” واتساب” بنسبة 70.4 بالمائة.

في ذات السياق،أشارت الدراسة إلى ضعف تملك المعرفة الرقمية لدى المدرسين،حيث أن 13.5 من المدرسين لا يتقنون التعامل مع تكنولوجيا المعلومات والاتصال و 67.1 لديهم مستوى متوسط،بينما 19.4 فقد لديهم من مستوى عال إلى مستوى عال جدا.

وباختيار المغرب على غرار العديد من الدول،اعتماد نمط التعلم عن بعد،كإجراء لتخفيف تداعيات جائحة كوفيد 19 على الزمن المدرسي، وضمان استمرار العملية البيداغوجية.برغم من التعبئة الكبيرة في هذا الصدد،فقد سجلت نتائج الدراسة غياب تكافؤ الفرص إبان الجائحة بين التلاميذ،حيث واجهة الاسر الفقيرة وذات الدخل المحدود و القاطنين بالمجال القروي تحديات كبيرة،بسبب ضعف الامكانات وغياب التجهيزات اللازمة لمتابعة الدروس من منازلهم.

وعن نسبة حضور المتعلمين للحصص، أكد 52% من المدرسين الذين اعتمدوا نمط التعليم عن بعد أن نسبة حضور التلاميذ كانت ضعيفة إلى ضعيفة جدا.

أما بالمقارنة بين العالمين القروي والحضري، أظهرت النتائج أن نسبة حضور التلاميذ لحصص التعلم عن بعد في المناطق النائية كانت أضعف من مثيلتها في المدن.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *