آخر ساعة | هام

سوس.. 166 جماعة بدون مطرح للنفايات

حسب إحصائيات رسمية، لا تتوفر 166 جماعة بجهة سوس ماسة على مطرح لجمع النفايات المنزلية، بالإضافة ألى كون الجهة لا تضم أي مطرح خاص بالنفايات الطبية والصناعية. مع العلم أن المطرح الوحيد المتواجد بالجهة هو مطرح “تملاست” بجماعة الدراركة تستفيد منه 9 جماعات تنتمي لأكادير الكبير.

وحسب هذه الإحصائيات، فإن 4 أقاليم وعمالة وحيدة لا يتوفرون على مطارح محروسة تحافظ على البيئة، بل تعوضها مطارح عشوائية تهدد صحة الساكنة والبيئة.علما الإنتاج السنوي للنفايات المنزلية في المغرب يقدر بـازيد من 9 مليون طنا سنويا.

وكان المجلس الأعلى للحسابات، قد اصدر تقريرا حول “التدبير المفوض للمرافق العامة المحلية”، ودعى إلى إعادة تأهيل أو إغلاق المطارح غير الخاضعة للمراقبة. وأوضح التقرير أنه “يجب توفر كل الجماعات والعمالات والأقاليم على مخططات مديرية للحفاظ على البيئة، كما يتعين القيام بدراسات حول الآثار الناتجة عن المطارح المراقبة ومراكز التحويل”، مشيرا إلى أن تدبير النفايات يتعين أن يشكل إحدى الانشغالات المواطنة، بحيث يتقاسم الجميع المسؤولية بشأنها.

واعتبر التقرير، أنه من الواجب تطوير آليات تشاركية تأخذ بعين الاعتبار تنظيم المسالك المهنية المتعلقة باسترجاع مخلفات النفايات واستعادتها وإعادة تدويرها، فضلا عن خلق آليات لاستيعاب ودمج العاملين بمختلف الأنشطة ذات الصلة، وذلك بالرجوع إلى التجارب الدولية الرائدة في هذا المجال.

 

وتجد الجماعات الترابية بسوس صعوبة في تهييئ مطارح بواصفات تحافظ على البعد البيئي إما لمركزة القرار الخاص بتراخيص إنشاء مطرج تجميع النفايات أو لغياب عقارات، حسب مواصفات محددة، لاقامتها أو لضعف قدرتها الاستثمارية للتكفل بانجازها، مما يحيل إلى ضرورة خلق شراكات مع القطاعات الحكومية للقضاء على المطارح العشوائية التي تطوق أغلبية التجمعات السكانية بسوس.

وبالمقابل، ورغم إحداث المديرية الجهوية للتنمية المستدامة بجهة سوس ماسة منذ سنوات، إلا أن عمل مسؤوليها ارتبط فقط بالحضور في الاجتماعات الرسمية دون أن تساهم المندوبية في حل بعض الاشكالات البيئية ومنها انتشار المطارح غير الحروسة.

وفي ظل غياب عمل ميداني لمديرية البيئة تعرف تجمعات سكنية بالجهة تلوثا للفرشة المائية بسبب التدبير العشوائي لكافة انواع النفايات وبفعل تصريف مياه بعض الوحدات الصناعية بدون معالجة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *