متابعات

النقيب السملالي يترجل عن صهوة الحياة

ترجل عن صهوة الحياة، فجر يومه الجمعة، أحد رجالات مهنة المحاماة، الأستاذ النقيب إبراهيم السملالي، بعد صراع مع المرض.

المرحوم الأستاذ النقيب إبراهيم السملالي، كان أمينا عاما سابقا لاتحاد المحامين العرب لدورتين متتاليتين من 2003 حتى سنة 2011، وشهدت هذه الفترة تطويرا لآليات وأدوات الاتحاد، بهدف ضمان تفعيل دوره كهيئة مهنية في خدمة الأمة العربية ومهنة المحاماة في العالم العربي. كما سبق اختياره، رحمه الله، رئيسا لجمعية هيئات المحامين بالمغرب في سنة 1994، وانتخب كذلك في سنة 1991 نقيبا لهيئة المحامين بالدار البيضاء. كما عين رحمه الله، في مارس 2011 عضوا في اللجنة الاستشارية لمراجعة الدستور.

وكان، رحمه الله، أثناء توليه أمانة اتحاد المحامين العرب يدعو بدون هوادة إلى إصلاح النظام العربي، إصلاحا عميقا، يشمل الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ويكون منطلقه تطبيق الديمقراطية وضمان حرية المواطنين في التعبير عن آرائهم واحترام حقوق الانسان وسيادة القانون. كما كان، رحمه الله، مدافعا شرسا عن مكانة اللغة العربية العالمية وعن قيمة الحضارة العربية في بناء الحضارة الإنسانية، وعن دورها في العلم ونقل المعرفة والتبادل المعرفي بين شعوب العالم المختلفة،

ولأستاذ المرحوم النقيب ابراهيم السملالي اصله من جماعة أربعاء الساحل بإقليم تيزنيت، وهو سليل أسرة علم وفقه، حيث كان جده رحمه الله، من أعمدة العدالة والفقه بسوس، وكان له شرف الإمامة بمنطقة بوزرز بقبيلة الساحل، لما صلى بمسجدها السلطان مولاي الحسن الأول أثناء زيارته للمنطقة نهاية القرن التاسع عشر (1882-1886).

وبهذه المناسبة الاليمة، تتقدم اسرة مشاهد باحر التعازي والمواساة   لأسرة الفقيد ولكافة المحامين. سائلين العلي القدير أن يشمل الفقيد بشامل المغفرة وعظيم الرضوان، ويسكنه فسيح الجنان، وأن يلهم أهله وذويه وجميل الصبر والسلوان.

وإنا لله وإنا إليه راجعون.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *