متابعات

بلينكين: سفير أمريكا الجديد بالمغرب مقرب جدا من الرئيس بايدن

أكد كاتب الدولة الأمريكي، أنتوني بلينكين، أن مبادرة الحكم الذاتي، التي اقترحها المغرب لوضع حد للنزاع حول الصحراء، تشكل مقاربة تستجيب لحاجيات وتطلعات ساكنة الصحراء.

وقال بلينكين، في حوار خص به قناة “ميدي 1 تي في”.. “إننا نرى في المبادرة المغربية للحكم الذاتي مخططا جادا وواقعيا وذا مصداقية (…) إنها مقاربة يمكن أن تستجيب لحاجيات وتطلعات” ساكنة الصحراء.

وأكد المسؤول الأمريكي دعم بلاده للمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة ستافان دي ميستورا في قيادة العملية السياسية الخاصة بقضية الصحراء، تحت رعاية الأمم المتحدة.

وأوضح كاتب الدولة الامريكي أن”هناك عملا مهما للغاية يقوم به المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، ستافان دي ميستورا ، ونحن ندعمه. لقد تطرقنا لذلك اليوم مع زميلي وصديقي ناصر بوريطة (…) وسنتابع الموضوع خلال الاسايبع المقبلة”.

وفي ما يتعلق بتعيين الرئيس جو بايدن لبونييت تالوار سفيرا جديدا للولايات المتحدة بالمغرب، أشار بلينكين إلى أن تلوار، الذي يتطلب تعيينه مصادقة مجلس الشيوخ، سيكون “سفيرا متميزا للولايات المتحدة وللعلاقات بين بلدينا “.

وقال إنه “صديق قديم ، ونحن نعمل سويا منذ 20 عاما ، إنه شخص مقرب جدا من الرئيس بايدن (…) لدي ثقة كاملة به، وخاصة الرئيس بايدن”.

وقال “المجيء إلى هنا بهذا البلد الرائع يعد فرصة عظيمة”.

كما شدد كاتب الدولة الأمريكي أن صوت ودبلوماسية المغرب لهما تأثير “مهم جدا” في تدبير عدد من الملفات والتحديات على المستويين الإقليمي والدولي.

وأوضح بلينكن أن “شراكتنا مع المغرب، الممتدة لزمن طويل، تكتسي أهمية كبيرة بالنسبة لنا، فنحن نعمل معا على القضايا الثنائية، ونعمل أيضا على المستويين الإقليمي (…) والدولي”.

فعلى المستوى الإقليمي، استحضر كاتب الدولة الأمريكي التأثير الإيجابي لدبلوماسية المملكة في تدبير الوضع الراهن في منطقة الساحل والأزمة الليبية، واصفا الشراكة التي تجمع بين واشنطن والمغرب بـ “المحورية”.

ويرى المسؤول الأمريكي أن المغرب يلعب دورا قياديا في تدبير مجموعة من الملفات على المستوى الدولي، ولاسيما مكافحة جائحة كوفيد -19، وقضية التغير المناخي.

وكشف بلينكن أن “المغرب يحقق نجاحا كبيرا في حملة التلقيح”، مضيفا أن الولايات المتحدة والمملكة تشتغلان معا في مجال مكافحة الجائحة، وتبحثان عما يمكنهما القيام به على الصعيد الدولي، بما فيه القارة الإفريقية.

وعلاقة بقضية المناخ، شدد على أن المملكة حققت تقدما كبيرا في تدبير الأزمة المناخية، مبرزا أن “الشراكة بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية لا تسري فقط على المستوى الإقليمي، وإنما على المستوى الدولي أيضا”.

وبالعودة إلى قمة النقب، التي جمعت وزراء خارجية المغرب والإمارات العربية المتحدة ومصر والولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، أشار كاتب الدولة الأمريكي إلى أن هذه القمة تعكس الرغبة المشتركة في إيجاد فرص جماعية لما فيه صالح شعوب كل دولة على حدة، من خلال خلق روابط بين الطلبة والمواطنين، ومن خلال التركيز على القضايا ذات التأثير المباشر على الحياة اليومية من قبيل الاستثمار والبنيات التحتية والمناخ والصحة الشاملة.

وأضاف أن هذه القمة تظهر أيضا الرغبة المشتركة للعمل على القضايا الأمنية، دون إغفال مستقبل الشعب الفلسطيني، مشددا على الحاجة إلى إنشاء دولة للفلسطينيين والاستثمار في مستقبلهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *