أكد الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة عبد اللطيف وهبي، اليوم السبت بسلا، أن الحزب حريص على تجسيد برنامجه الإصلاحي، وذلك باستثمار كل الواجهات المؤسساتية لترجمة هذا التوجه وتعميق الديمقراطية.
كما أشار وهبي، في كلمة بمناسبة انعقاد الدورة السادسة والعشرون للمجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، إلى أن ” فريقي الحزب في مجلسي البرلمان يقدمان حصيلة تشريعية ورقابية تدعو للفخر “.
وأوضح أن قيادة الحزب عازمة على توطيد بناء التنظيمات الموازية للحزب، وعلى رأسها التنظيم النسائي، داعيا في نفس السياق شباب الحزب إلى ركوب قطار الدينامية التجديدية التي تعيشها هياكل الحزب، والشروع بشكل مستعجل في أعمال تحضيرية ديمقراطية، مفتوحة في وجه جميع شباب الحزب لتأسيس إطار شبابي يكون أداة النهضة والتطور داخل الحزب.
وأكد السيد وهبي أن قيادة الحزب ستعمل أيضا على تغيير النظام الأساسي للحزب بما يتوافق والمكانة النضالية اللائقة لمغاربة العالم، مسجلا أنه سيتم العمل على تنظيم أيام مفتوحة لإعادة تسجيل انخراط المناضلات والمناضلين من دول المهجر بالحزب، واستقطاب نخب جديدة، في أفق عقد مجلس وطني يجمعهم صيف السنة الجارية.
من جهة أخرى، تناول الأمين العام للأصالة والمعاصرة السياق الوطني والدولي المتسم بعدد من التحديات، وخاصة التداعيات السلبية لكوفيد-19 على الاقتصاد الوطني، مع كذا الإشارة إلى إعمال العديد من الإجراءات الإدارية والمالية للتخفيف من هاته الآثار.
وسجل، في هذا السباق، أن الاقتصاد الوطني يوجد أمام تحديات غير مسبوقة، تستدعي المزيد من التضحيات، والمزيد من الإبداع في الحلول والبدائل.
من جهتها، أكدت رئيسة المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، فاطمة الزهراء المنصوري، في كلمة عن بعد، أن هذا اللقاء الحضوري يعد الأول بعد المؤتمر الوطني، مبرزة أنه يشكل فرصة للتداول في القضايا التنظيمية والأداء السياسي للحزب بكل شفافية وجرأة، عبر مناقشة حصيلة الانجازات والمشاكل المطروحة، والخروج بمقترحات في أفق تفعيلها.
وشددت على أن ” الحزب ملزم بالعمل بكل جدية وانسجام داخل التحالف الحكومي، وذلك بالنظر لتمثيليته القوية عبر مجموعة من القطاعات المتنوعة والمهمة “، مسجلة أن الحكومة ماضية في تجسيد برنامجها وتفعيل أهداف الأوراش الكبرى المفتوحة رغم الظرفية الحالية المتسمة بعدد من التحديات.
وخلصت إلى أن دورة هذا المجلس تروم تحقيق مزيد من الوحدة والتلاحم والتضامن، والخروج بمخطط عمل يستهدف استكمال الهياكل، فضلا عن بلورة تصور كفيل باستقطاب مزيد من الأطر والفعاليات لصفوف الحزب.
وعرفت أشغال هذه الدورة عرض تقريري لجنتي السياسات العمومية، والمساواة وتكافؤ الفرص، واتمام هيكلة لجنتي الشفافية والمراقبة المالية، والتحكيم والأخلاقيات.