متابعات

مستجدات مثيرة في آخر تطورات قضية “سحر” قباضة زاكورة

عاشت  القباضة  التابعة  للخزينة العامة بزاكورة، ارتباكا  و”تصدعا” في العمل، منذ صباح أول أمس الأربعاء، ودذلك نتيجة حدوث قضية غريبة والمتمثلة في عثور القابضة على ما اعتبرته “سحور” او”حروز” أو “حجاب”في مكتبها مدسوس بعناية  في احدى الوثائق.

وفي تصريحات متطابقة لمجموعة من الموظفين بالقباضة للجريدة، فان القابضة ومباشرة، بعد ولوجها مكتبها و اكتشافها ل” السحور”او “لحروز” حسب  تعبيرهم “، صباح الأربعاء، شهدت  مكاتب  القباضة حالة  “استنفار ” حيث دعت المسؤولة كافة الموظفين بمن فيهم الحارس الليلي الى اجتماع طارئ و مستعجل،حيث أخبرتهم بالحدث  وأكدت خلال  اللقاء أن  هذا “السحور ” أو غيره  لن  ينال  من  صرامتها  و نزاهتها في العمل  وحرصها الشديد على احترام القانون وقواعده. اتجاه كافة الشركاء  والمرتفقين.

ومن جهته أكد حارس الأمن الخاص(ع.ف)، والمتهم  في  هذه القضية، في تصريح للجريدة أن القابضة واثناء حديثها عن  الواقعة،  وجهت  التهمة لكافة الموظفين إلا أنهم لم يتفاعلوا  مع خطابها، مما جعلها تتهمه صراحة  وبدون دليل، بدس “السحر” لها بالمكتب بدعوى أنه  هو من كان يحرس  القباضة ليلا الى حدود  الساعة 8 والنصف صباحا. تاريخ  اكتشاف “السحور”،مما شكل حجة لطرده من العمل  من طرف الشركة المشغلة، يقول مصدرنا.

ومن أجل الوقوف على  حقيقة الأمر، انتقلت الجريدة الى مقر قباضة  زاكورة،  حيث التقت  بالقابضة واستفسرتها حول هدا “السحور” وطبيعته ومكوناته، وحقيقة وجوده بمكتبها، و الجهات الحقيقية التي  كانت وراءه  والهدف  من ذلك. إلا أنها رفضت  الاجابة عن هده التساؤلات  بدعوى أنها  لا تتوفر  على الاذن القانوني للقيام  بذلك.

ومباشرة بعد  اعلان حارس الأمن الخاص(ع.ف) عزمه الدخول في اعتصام  مفتوح  امام  مقر قباضة  زاكورة  انطلاقا من  مساء  يوم أمس، بادرت السلطات المحلية ممثلة  باشا المدينة الى  عقد لقاء  مع أطراف النزاع  استمر  الى  وقت متأخر من ليلة امس. كان الهدف  منه  حسب تصريح باشا المدينة للجريدة،  هو تقريب  وجهات النظر،  ومحاولة  الوصول الى  حلول  مرضية  للطرفين. وبالتالي إنهاء التوتر  بهذا المرفق العمومي  الحيوي و “الحساس”.

وأضاف المصدر ذاته، أن من بين النتائج الإيجابية المتوصل إليها هو تعهد الشركة المشغلة  بإيجاد  حل لحارس الأمن الخاص، بعد انتهاء عطلته السنوية التي منحت له ابتداء من اليوم. بعد تعليقه  للاعتصام المفتوح.

الجدير بالإشارة، أنه  لا يستبعد أن  يكون كل  من  حارس الأمن الخاص  وكذا القابضة، ضحايا  هدا الحدث، لأن “اللغز” المحير  في  هذا الملف  لازالت  رموزه لم تفك بعد؟؟.  ولن تفك إلا  بإجراء  بحث عميق،  يستهدف  علاقة  القابضة بجميع الشركاء ؟ وكيفية تدبيرها  للقضايا المالية  والاجراءات المرتبطة بها، و المطروحة عليها  من طرف  مختلف  الجهات، سواء كانت  جماعات ترابية أو مقاولات  أو ادارات العمومية..

إلى ذلك يتساءل الرأي العام بزاكورة،عن الهدف من هذا “السحر” ،الموضوع في  ظرف  من الحجم الصغير، والذي لم  تكشف  عنه القابضة أمام  الموظفين. هل هو إحداث “تصدعات ” بثوابت العمل داخل قباضة زاكورة، وبالتالي خلخلت ركائزها،أم الهدف خلق علاقات عدائية  وتوترات بين العاملين  ورؤسائهم بالقباضة، بهدف اظهار القباضة في موقع  الفاشل والعاجز عن  التواصل مع الاخر؟. أم هو تصفية حسابات  ضيقة مع القابضة بدوافع متعددة؟.

 

 

 

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *