المغرب الكبير

سفن حربية روسية بالجزائر..أهي رسائل إلى المغرب وأوروبا وإسرائيل؟

أثار رسو سفن حربية ونفطية روسية بميناء الجزائر، أمس الأربعاء، تساؤلات مراقبين وخبراء أمنيين عن دلالاتها، وإن كانت “صدفة تعاون دائم بين البلدين” أم “تحمل رسائل لأوروبا” أم هي رسالة إلى الرباط اثناء تواجد رئيس اركان الجيش الإسرائيلي بالمغرب لعقد اتفاق عسكري.

وذكرت وزارة الدفاع الجزائرية، الأربعاء، أن سفنا حربية ونفطية روسية مكونة من السفينة الهيدروغرافية KILDIN والسفينة ناقلة البترول “Vice-amiral PAROMOV”رست بسواحل الجزائر بالتزامن مع تواجد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي بالمغرب والحرب في أوكرانيا.

وأوضحت البيان أن “هذا التوقف يهدف إلى تعزيز علاقات التعاون العسكري الثنائي، بين قواتنا البحرية والقوات البحرية الروسية، ولتبادل الخبرات، بالإضافة إلى تدعيم التنسيق المشترك بين الجيشين”.

وتعد روسيا أول ممول للجزائر بالأسلحة، فيما تعتبر الجزائر ثالث أكبر مستورد للسلاح الروسي بعد الصين والهند، ورصدت الجزائر في موازنة 2022 للدفاع نحو 13 مليار دولار للتسليح.

ومن جهته كشف العقيد المتقاعد من الجيش الجزائري بن عمر جانة، لصحيفة “العين الإخبارية” الإماراتية، بأن “رسو السفن الحربية في الجزائر بهذا التوقيت تحمل “رسالتين اثنتين”موضحا أن “هناك بعض التأويلات قد تكون صحيحة، وفي العلوم السياسية والعسكرية والأمنية فإن وجودها في هذا الوقت بالذات مرتبط بتطورات إقليمية ودولية، وهي ردة فعل روسية ضد أي استقواء بالحلف الأطلسي”.

وختم الخبير الأمني تحليله بأن رسو السفن الحربية الروسية بالجزائر “يحمل رسالتين، وذلك بالنظر إلى التطورات الإقليمية وكذا الدولية، والثانية تؤكد تجذر التعاون العسكري بين البلدين”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *