أثار مواصلة مقهى “الشيشة” بساحة أيت سوس استهتارها بالحملات الردعية الرامية للتصدي لهذا النوع من الخدمات تساؤلات حول خلفيات صرف النظر عن تجاوزاته، بالرغم من الصرامة التي تبديها السلطات الولائية والأمنية في محاربة تناسل مقاهي الشيشة بأگادير.
ويتميز مقهى بساحة أيت سوس لمالكه الذي يملك محل أخر مجاور لنفس المكان بالإمعان في الاستخفاف بالقوانين المعمول بها، ويزعم مالكها أن له علاقات نافذة تجعله في منأى عن أي مساءلة كيفما كان نوعها، وما فتئ يزعم أن له امتيازات تفضيلية لدى مسؤولي المدينة.
ويعرف هذا الفضاء تقديم الشيشة، منذ العاشرة صباحا إلى غاية السادسة صباحا، وفي ظروف تهدد السلامة الصحية للزبناء بل وللمحلات التجارية المجاورة، علاوة على كون هذا الوكر، في غياب الدوريات الرقابية الصارمة، تحول إلى فضاء لتدخين الممنوعات واستقطاب القاصرات.
ويعرف هذا الوكر مشاجرات متكررة بين المستخدمين وحراس الأمن والزبناء، هذه المشاجرات التي تمتد إلى خارج المحل بشكل يقدم صورة مأساوية عن طبيعة الخدمات السياحية لمدينة الإنبعاث.