أدانت محكمة مغربية مهاجرين سودانيين بتهم عدة من بينها “إهانة موظفين عموميين” وحكمت عليهما بالسجن ثلاث سنوات. واعتقل هؤلاء قبل محاولة العبور الجماعي لمهاجرين إلى جيب مليلية المحتل.

حكم القضاء المغربي استئنافيا بالسجن ثلاث سنوات على 12 مهاجرا سودانيا اعتقلوا إثر صدامات عنيفة قبل ستة أيام من مأساة مميتة على الحدود بين المغرب وجيب مليلية المحتل في نهاية يونيو الماضي، وفق ما أفادت منظمة حقوقية يوم الجمعة (23 سبتمبر 2022).

وقال عضو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان عمر ناجي إنه تمت مقاضاة 12 مهاجرا في وضع غير نظامي خصوصا بتهم « إهانة موظفين عموميين أثناء قيامهم بوظائفهم » و »العصيان المرتكب في اجتماع لأكثر من شخصين » و »الدخول غير القانوني إلى الأراضي الوطنية ». وأضاف ناجي آسفا « إنه حكم قاس للغاية وغير متوقع، علما أنه في الطور الابتدائي حُكم عليهم بالسجن 11 شهرا ».

وقد اعتقل هؤلاء المهاجرون في 18 يونيو بعد صدامات مع قوات الأمن المغربية في غابة قرب جيب مليلية، بحسب الناشط المتخصص في قضايا الهجرة. وجاءت الاعتقالات قبل ستة أيام من محاولة دخول نحو 2000 مهاجر في 24 يونيو إلى مليلية بالقوة من معبر الناظور الحدودي.

و تسببت تلك المأساة في مقتل 23 مهاجرا وفق السلطات المغربية، و 27 وفق الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، وهي أبرز المنظمات الحقوقية المستقلة في المغرب، ما أثار استياء شديدا في المغرب وخارجه.

هذه الخسائر البشرية هي الأكبر على الإطلاق خلال محاولات مهاجرين دخول مليلية وجيب سبتة المحتل اللذين يشكلان الحدود البرية الوحيدة للاتحاد الأوروبي مع القارة الإفريقية.

ومنذ 24 يونيو، قضت المحاكم المغربية بسجن عشرات المهاجرين، معظمهم سودانيون، لمدد تراوح بين ثمانية أشهر وسنتين ونصف سنة.