انعقد، أمس الثلاثاء بالمركز الثقافي مولاي الحسن بمدينة تارودانت، لقاء تشاوري لإعطاء الانطلاقة الرسمية لإعداد برنامج عمل جماعة تارودانت للفترة الممتدة بين 2023-2028.
ويأتي إعطاء الانطلاقة الرسمية للبرنامج، تفعيلا لمقتضيات القانون التنظيمي رقم 14-113 المتعلق بالجماعات، والمرسوم رقم 301-16-2 المتعلق بتحديد مسطرة إعداد برنامج عمل الجماعة وتتبعه وتحيينه وآليات الحوار والتشاور لإعداده.
ويهدف هذا اللقاء التشاوري، الذي ترأسه النائب الأول لرئيس جماعة تارودانت، محمد أمهرسي، إلى وضع الخطوط العريضة لمنهجية العمل المتبعة من أجل إعداد برنامج عمل الجماعة، والتي سترتكز على تشخيص دقيق واستراتيجي للحاجيات الحقيقية للجماعة، فضلا عن إعداد خارطة طريق تتضمن البرامج التنموية التي سيتم إنجازها في تناغم تام مع انتظارات الساكنة.
وقال أمهرسي، إن برنامج عمل الجماعة يكتسي أهمية كبيرة لتحقيق التنمية المندمجة والمستدامة، ويعتبر الوثيقة المرجعية للبرامج ذات الأولوية مع الأخذ بعين الاعتبار خصوصيات الجماعة وإمكانياتها المالية والبنيوية، مضيفا أن المجلس يشعر بمسؤولية كبيرة ليكون في مستوى ثقة الساكنة.
من جانبه، أكد رئيس هيئة المساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع بجماعة تارودانت، رشيد بونعيم، على التحولات الهامة التي تعرفها البلاد لاسيما في مجال الديمقراطية التشاركية والتشاور العمومي وعلى تجارب مدينة تارودانت في هذا المجال وما راكمته من خلال دينامية منتدى جمعيات تارودانت (FAT) مرورا بكل المبادرات الجمعوية المحلية المتميزة والتي توجت باختيار تارودانت عاصمة للمجتمع المدني سنة 2019.
وبالمناسبة، تم عرض شريط فيديو حول مؤهلات المدينة وإكراهات التنمية التي تواجهها، بالإضافة إلى تقديم عرض باسم الفريق التقني المكلف بإعداد برنامج عمل الجماعة 2023-2028، تم التطرق من خلاله للمرجعيات القانونية والإطار التنظيمي لبرنامج عمل الجماعة، و للمراحل الزمنية المتبعة لإعداد البرنامج و التدابير المتبعة لإنجاح عملية إعداده.
وجرت أشغال هذا اللقاء بحضور ممثلي السلطة المحلية وممثلي المصالح الخارجية، وأعضاء المجلس الجماعي وهيئة المساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع و أعضاء الفضاء التشاوري، فضلا عن ممثلين عن المجتمع المدني.