اقتصاد

مزور: سياسة إنشاء المناطق الصناعية تستجيب لمقاربة تقليص الفوارق المجالية

أكد وزير الصناعة والتجارة رياض مزور أمس الأربعاء بالدار البيضاء، في كلمة افتتاحية خلال المنتدى الدولي الثاني للمناطق الصناعية (FIZI) عبر تقنية التناظر المرئي، أن الاستدامة تعد أحد المحاور الرئيسية التي يتم حولها صياغة السياسة المتعلقة بالمناطق الصناعية.

وأبرز الوزير، خلال هذا الاجتماع المنظم تحت شعار “المناطق الصناعية المستدامة ، أية عروض لصناعة تنافسية؟”، أن الأمر يتعلق بتشجيع الاستثمار الصناعي من خلال تحسين الجاذبية وإمكانية الولوج للمناطق الصناعية وكذا من خلال تقديم عرض متنوع من الأراضي الصناعية المجهزة التي تلبي احتياجات المستثمرين من أجل ضمان ظروف الاستدامة الاقتصادية للمناطق الصناعية.

وتشمل هذه السياسة أيضا تقليص الفوارق المجالية من خلال التوزيع المعقول والعادل لمشاريع المناطق الصناعية المستدامة في كافة التراب الوطني وفقا لنإمكانيات وخصوصيات كل جهة.

كما تهم هذه السياسة حسب الوزير، العمل المتواصل من أجل الرفع من جودة المناطق الصناعية وتثمينها من خلال اتخاذ عدد من الإجراءات ، لا سيما تحسين امكانية الولوج ، وإنشاء محطات تحويل الطاقة عن طريق الضخ (STEP) وتقوية قوة التيار الكهربائي.

من جهة أخرى، شدد الوزير على أهمية تأثير شبكة المناطق الصناعية على نمو الصادرات الصناعية وتشجيع الاستثمارات الوطنية والأجنبية في سياق عالمي يتسم بتنافسية قوية وسياسة وطنية تدعو إلى السيادة الصناعية والمساهمة في توازن الميزان التجاري.

وفي إشارة إلى طموح إزالة الكربون من المناطق الصناعية، وفقا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ، الذي يضع إزالة الكربون من الصناعة المغربية في صلب كافة استراتيجياتنا القطاعية، ذكر السيد مزور بمشاريع تزويد المناطق الصناعية بمصدر للطاقة الكهربائية المتجددة التي سيتم تطويرها وتنفيذها.

وأبرز أن هذا سيسمح ليس فقط بتلبية المعايير البيئية الجديدة في البلدان الرئيسية التي نصدر إليها، ولا سيما ضريبة الكربون على مستوى الاتحاد الأوروبي، بل أيضا بزيادة القدرة التنافسية من خلال خفض فاتورة الطاقة للصناعيين المغاربة.

وخلص إلى أن تنافسية المنصة المغربية هي أولوية وطنية، وأن المناطق الصناعية تلعب دورا أساسيا في التنمية الاقتصادية والاجتماعية لبلدنا من خلال المساهمة في خلق جاذبية أكبر للاستثمارات الوطنية والإقليمية ولكن أيضا في نمو الصادرات المغربية.

يشار إلى أن الدورة الثانية للمنتدى الدولي للمناطق الصناعية (FIZI) نظمت بمبادرة من “مجلة صناعة المغرب” Industrie du Maroc تحت رعاية وزارة الصناعة والتجارة، حيث شكلت فرصة للمتخصصين لمناقشة سلسلة من القضايا ذات الصلة بالاستدامة وإزالة الكربون من المناطق الصناعية ، والعرض العقاري المخصص للبنيات التحتية للقطاع الصناعي ، وكذا العقارات المهنية و تبادل الخبرات الناجحة في تطوير المناطق الصناعية على المستوى الدولي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *