ثقافة وفن

بعد الرباط..خزراجي يقدم كتابه “مسار جديد بين الثقافات” بمؤسسة فونتي بأكادير (ڤيديو)

بعد محطة جامعة محمد الخامس بالرباط، احتضنت مؤسسة فونتي للتعليم بأكادير فعاليات تقديم كتاب ” مسار جديد بين الثقافات” للكاتب والفاعل الحقوقي والجمعوي عبد اللة خزراجي.

وفي اللقاء الذي احتضنته مؤسسة فونتي، اليوم الإثنين 30 يناير الجاري، شدد خزراجي على أنه “لا يدري إن كانت الهجرة أمرا اختياريا أم هي نتيجة ظروف وعوامل متعددة تدفع بالإنسان إليها”.
وقال خزراجي المقيم بإيطاليا، ”هناك اليوم أزيد من ستين مليون إيطالي يعيشون خارج بلدهم، وأكثر من خمسة ملايين مغربي يعيشون خارج التراب المغربي، وقد أسهمت عائداتهم بشكل مباشر في تنمية بلادهم، ناهيك عن حمل التنوع الثقافي والحضاري الذي يزخر به هؤلاء المهاجرون”.
وأضاف رئيس المهرجان المغربي الإيطالي بالمناسبة ذاتها “إن مساري كمهاجر بالديار الإيطالية جعلني ضمن المحظوظين في هذه الحياة. فأنا مغربي إيطالي في جدل دائم مع مرجعيتي، فعند تواجدي بالمغرب فأنا “زماگري”، وعند تواجدي بإيطاليا فأنا “ماروكينو”. لدي منابع وطاقات متنوعة تغذيني، لدي مجازفاتي وسخرياتي وتحدياتي… كل هذا من أجل خلق توازن طبيعي، كل هذا من أجل التغلب على إكراهات الواقع الجديد الذي أعيشه، كل هذا من أجل الوقوف أمام اكسنوفوبية هذا الوباء الجديد الذي أصبح يؤذي العالم برمته”.


ويعتبر كتاب “مسار جديد بين الثقافات” ثمرة لتجارب مهاجر استاء منه الكثير من الضفتين، ولم يستسلم يوما عن البحث عن محاور جديدة عنوانا للإجابة عن واقعه، منها ما هو طوباوي ورومانسي، ومنها ما هو واقعي. كتاب مسار جديد بين الثقافات هو حصيلة ثلاثة وثلاثين سنة من الهجرة، هو بكاء وحنين لتلك البساطة التي لم نتقبلها يوما.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *