أدت التساقطات المطرية والثلجية الأخيرة،باقليم زاكورة،إلى محاصرة الطلبة المتوجهين لمدينة أكادير ومراكش بين الوديان حيث لم تستطع الحافلة التي تقل الطلبة، تجاوز واد تلوست منذ أول أمس الخميس،ما تسبب في عدم تمكنهم من الحضور في الوقت المحدد لاجتياز امتحانات الدورة الخريفية.
وقد بلغ عدد الطلبة المحاصرين بين الوديان بزاكورة،33 طالبا،حيث يتابع أغلبهم دراسته بكلية العلوم القانونية والإجتماعية وبعضهم بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بأكادير،حيث ظلوا محاصرين داخل الحافلة بسبب الظروف المناخية القاسية التي يعرفها المغرب الشرقي هذه الأيام.
وعليه اطلق الطالب محمد زهيم في تدوينة فايسبوكية له،نداء استغاثة للمسؤولين،لتقديم مساعدة عاجلة وعملية لهؤلاء الطلبة وإحصاءهم وتقديم لوائح بأسمائهم وأرقام هواتفهم والسنة الجامعية والمادة التي سيجتازونها في امتحان الدورة الإستدراكية.
كما دعا الطالب بجامعة ابن زهر، ممثلي الجهة لإحداث جامعة قائمة بذاتها بجهة درعة تافيلالت وأقطاب بالأقاليم الشرقية،مردفا: “ما ذنب طلبة الجنوب الشرقي،أغلبيتهم محاصرين بين الوديان علما أنهم متوجهين لأكادير و مراكش من أجل اجتياز امتحانات الدورة الخريفية (الاستدراكية).”
ومباشرة بعد علمهم بالواقعة،قام عمداء الكليات بالتدخل العاجل،بعد توصلهم بلوائح أسماء الطلبة، حيث استقبلوا ممثلهم لإستيضاح الأمر منه. وقرروا التواصل مع الشعب والأساتذة المعنيين بالإختبارات الإستدراكية التي لم يحضرها هؤلاء الطلبة و تحديد برمجة جديدة تمكنهم من اجتياز الإمتحانات في غضون الأسابيع المقبلة.