طب وصحة

الفاكهة السحرية..مزايا تناول التمر في رمضان

يعد التمر أحد المأكولات التقليدية، التي يتناولها الصائم بشكل على وجبات الإفطار خلال شهر رمضان المبارك، فعدا عن طعمه الحلو اللذيذ فإنه مليء بالفيتامينات والمعادن والألياف التي تمد الجسم بالطاقة، ولكن هل سألت نفسك من قبل: ما الذي يحدث للجسم عند تناول التمر على الإفطار؟

ما الذي يحدث للجسم عند تناول التمر على الإفطار؟
إنّ تناول التمر على الإفطار له العديد من الفوائد للصائم، وهذه الفوائد تعتمد على ما يحتويه التمر.

أولاً: التمر يحتوي على سكريات من نوع “الفركتوز والغلوكوز” التي تمد الجسم بالطاقة، وهو ما يحتاجه تماماً الصائم بعد يوم طويل من الصيام.

ثانياً: فإنّ التمر يحتوي على ألياف غذائية تساعد على تحفيز حركة الأمعاء في المعدة التي بقيت خاوية طوال اليوم، وبالتالي تساعد على الوقاية من الإمساك، وهي مشكلة شائعة لدى الأشخاص خلال شهر رمضان.

ثالثاً: فإنّ بدء الإفطار من خلال تناول التمر، يكسر من حدّة الجوع لدى الشخص الصائم، وبالتالي يساعده على تجنب تناول كمية كبيرة من الطعام على وجبة الإفطار.

فوائد التمر في رمضان
إلى جانب كونه فاكهة لذيذة، يُعتبر التمر علاجاً، خاصة عندما يتعلق الأمر بالصيام، بفضل محتواه العالي من الكربوهيدرات الذي يمد الجسم بالكثير من الطاقة، كما يساعد على تجديد مخازن الكربوهيدرات الفارغة بسرعة، ويحد من الرغبة الشديدة في تناول السكر، وبالتالي يساعدك على التحكم في شهيتك طوال اليوم.

كما يحتوي التمر على نسبة عالية من الأحماض الأمينية والفيتامينات A و B و C، بالإضافة إلى العديد من المعادن مثل البوتاسيوم والمغنيسيوم والكالسيوم والصوديوم والحديد والزنك والنحاس والسيلينيوم. ومع ذلك، فهو يتكون أيضاً في الغالب من الكربوهيدرات البسيطة، وخاصة الجلوكوز والفركتوز، لذلك مثل جميع الأطعمة، فإن الاعتدال هو المفتاح عندما يتعلق الأمر بتناول التمر.

يساعدك على الشعور بالشبع
التمر ثمار غنية بالألياف الغذائية القابلة للذوبان، وخاصة البكتين، فكيف يطيل هذا الشبع؟

حسناً، هذه الألياف التي تجذب الماء، تزيد من سيولة محتوى المعدة، وبالتالي تطيل الوقت الذي تقضيه في المعدة وتوفر الشعور بالامتلاء.

ومن خلال تضمين الأطعمة الغنية بالألياف، مثل التمر في وجبات الإفطار والسحور والنظام الغذائي العام، بالإضافة إلى دعم تناول الألياف عن طريق استهلاك الكثير من الماء، سيكون لديك سيطرة أكبر على شهيتك وستكون ممتلئاً لفترة أطول.

يدعم المناعة
يمكن أن يكون للتمر تأثير محفز على جهاز المناعة، إذ يرتبط تأثير التمر بمحتواها من بيتا جلوكان، وهو النوع الأفضل والأكثر تعقيداً من الكربوهيدرات الذي ينصح الأطباء باستهلاكه.

بالإضافة إلى ذلك، يحتوي التمر أيضاً على كميات عالية من المركبات الفينولية والكاروتينات (وكلاهما له خصائص كبيرة في مكافحة السرطان) بالإضافة إلى الفيتامينات، والتي يُعتقد أنها تلعب دوراً في دعم جهاز المناعة بفضل آثارها المضادة للميكروبات وخصائصها المضادة للأكسدة.

تقليل الرغبة الشديدة في تناول السكر
بعد فترات طويلة من الجوع أو الصيام، توجهنا أجسامنا نحو مصادر تحتوي على نسبة عالية من الكربوهيدرات، وهي الأطعمة الحلوة، بحيث يمكن للسكر في الدم أن يعود بسرعة إلى مستوياته الطبيعية ويحل محل مخازن الطعام الفارغة.

ومع ذلك، لمنع زيادة الوزن وتجنب المخالفات المتعلقة بسكر الدم، استخدم محتوى السكر الطبيعي للفواكه (بدلاً من الحلويات الاصطناعية) لتلبية احتياجاتنا من شيء حلو. وبفضل نكهته المميزة وحلاوته الغنية، يمكن أن يكون التمر خياراً جيداً لجميع احتياجات الحلوى الخاصة بك.

تخفيف الإمساك
يجب أن يكون للأطعمة مثل التمر التي تحتوي على نسبة عالية من الألياف الغذائية دور مهم في النظام الغذائي الصحي.

للحفاظ على سير كل شيء بسلاسة، يوصي أخصائيو التغذية بتناول ما لا يقل عن 20 إلى 30 غراماً من الألياف يومياً، إذ إن زيادة تناول الألياف الغذائية تزيد من حجم البراز وتقصر وقت العبور المعوي، مما يساعد على منع الإمساك المخيف.

جيد للقلب
يُعرف التمر بأنه مصدر ممتاز للبوتاسيوم، وهو معدن أساسي مسؤول عن الحفاظ على توازن السوائل والكهارل في الجسم.

يشارك البوتاسيوم في ضمان التوصيل العصبي وتنظيم النبض وضغط الدم. تكشف الأبحاث أن اتباع نظام غذائي غني بالبوتاسيوم يساعد على خفض ضغط الدم والحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية ويقلل من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.

يحمي من أمراض العيون
يحتوي التمر أيضاً على مركبات تساعد في وقف تطور أمراض العيون المرتبطة بالعمر، وهي “الزياكسانثين واللوتين” وهما نوعان من الكاروتينات الموجودة في أنسجة العين ولها خصائص مضادة للأكسدة.

لذلك، يُعتقد أن هذه المركبات مفيدة في منع تطور إعتام عدسة العين والضمور البقعي (البقعة: الجزء المركزي من الشبكية) لدى الأفراد المسنين.

الجهاز العصبي والطاقة
التمر الذي يحتوي على مستويات معتدلة من فيتامين ب 1، فيتامين ب 2 والنياسين (ب 3)، وكذلك فيتامين ب 6، يساعدنا على تلبية احتياجاتنا اليومية من فيتامين ب.

تشارك فيتامينات ب المذكورة أعلاه في استقلاب الكربوهيدرات والبروتينات والدهون، أي الحصول على الطاقة من هذه العناصر الغذائية. كما أنها تلعب دوراً مهماً في الأداء الصحي للجهاز العصبي.

عندما تنفد هذه الفيتامينات، فمن المرجح أن تشتكي من تذبذب وانخفاض مستويات الطاقة والضعف والإرهاق ومشاكل التركيز.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *