بعث الملك محمد السادس برقية تعزية ومواساة إلى أفراد أسرة المرحوم عبد اللطيف الغساسي.
ومما جاء في برقية الملك “علمنا ببالغ التأثر، نعي المشمول بعفو الله تعالى ورضاه، عبد اللطيف الغساسي، الذي وافاه الأجل المحتوم، في هذه الأيام من شهر رمضان المبارك، شهر المغفرة والرضوان”.
وأعرب الملك، بهذه المناسبة المحزنة، لأفراد أسرة المرحوم ولكافة أهلهم وذويهم، ولسائر أقربائه وأصدقائه، عن أحر التعازي وأصدق مشاعر المواساة في رحيل شخصية فذة أبانت طيلة مسارها السياسي عن غيرة وطنية صادقة وإخلاص شديد لثوابت الأمة ومقدساتها، وكفاءة عالية في مختلف المهام والمسؤوليات الحكومية والاقتصادية التي تقلدها في عهد جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني.
وأضاف “وإذ نشاطركم أحزانكم، في هذا المصاب الأليم، لندعو الله عز وجل أن يلهمكم جميل الصبر وحسن العزاء، وأن يجزي الراحل المبرور الجزاء الأوفى عما أسدى لوطنه من خدمات جليلة، وأن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جنانه”. “وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون. أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة، وأولئك هم المهتدون”. صدق الله العظيم.
وتوفي الاحد 26 مارس الجاري عبد اللطيف الغساسي بالمستشفي العسكري بمدينة الرباط عن عمر يناهز 88 سنة بعد معاناة مع المرض.
وشغل الغيساسي منصب أول رئيس للگريت (المجموعة الجهوية للمنفعة السياحية) لأكادير، أو ما يسمى حاليا بالمجلس الجهوي للسياحة، ممثلا لفنادق “صحراء” المملوكة للراحل محمد الشرقاوي.
وتقلد الغساسي عدة مناصب وزارية وادارية عليا منها الكاتب العام لوزارة الاشغال العمومية والاتصالات، ثم وزيرا بنفس الوزارة (1972) ، ثم الرئيس المدير العام لشركة لاسامير ،ثم وزير التجارة والصناعة والمعادن والطاقة والملاحة التجارية (1974- 1977)،ثم وزير المالية 1977- 1979،ثم وزير الفلاحة والاصلاح الزراعي 1979- 1981، والرئيس المدير العام للشركة المغربية الامارتية للاستثمار.