قال وزير العدل، عبد اللطيف وهبي، إن الحريات الفردية مصلحة وطنية تستجيب لمقتضيات الحداثة ولا تتعارض مع روح الدين الإسلامي، مشيرا إلى أن الإسلام والحداثة يشتركان في القيم العليا نفسها.
وتابع وهبي خلال ندوة حول موضوع “الحريات الفردية بين القيم الكونية والثوابت الوطنية”،الذي نظمه مركز الحوار العمومي والدراسات المعاصرة،أن ما يعيشه المغرب من تحولات اجتماعية عميقة يجعل موضوع الحريات الفردية ليس من باب الترف، بل يتعلق بالانتقال الاجتماعي الذي تشهده المملكة، على مستوى النمو الحضري، ونسبة الخصوبة، وسن الزواج، التحول من مفهوم الأسرة التقليدية إلى أنواع وأشكال جديدة، والإقلاع الثقافي الذي عرفه المغرب في العقود الأخيرة.
وأوضح أن كل هذه التحولات التي عرفها المغرب أدت إلى نمو ثقافة الحرية، وأحدثت استعدادا سوسيولوجيا وفكريا لاستيعاب مفاهيم الحرية والاستقلالية، وبالتالي يجب العمل على إعادة قراءة الدين والقيم بما يتوافق مع تلك المتغيرات والتحولات، دون أي مصادمة مزعومة بين الحقوق الكونية والثوابت المحلية.