متابعات

حجي يقدم إنجازات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بجهة سوس ماسة

تخليدا للذكرى الثامنة عشرة لإعطاء الانطلاقة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية من طرف الملك محمد السادس،18 ماي 2005،أكد والي جهة سوس ماسة،أحمد حجي،أن المبادرة الوطنية منذ انطلاقها شكلت ورشا ملكيا مفتوحا للتنمية البشرية المجسدة لفلسفة رائدة تهدف إلى تقليص العجز السوسيو-اقتصادي وتسهيل الادماج للفئات الفقيرة والمعوزة وصون كرامتها في اطار استراتيجية شاملة ومندمجة ترتكز على البعد الترابي وتنسجم مع الخصوصيات المحلية.

وقال حجي في كلمة له بهذه المناسبة،أن المباردة الوطنية تعد رؤية سوسيو اقتصادية لتحقيق التنمية البشرية والسوسيو مجالية العادلة،وذلك تماشيا مع الاهداف الكونية المتعارف عليها عالميا للتنمية البشرية المستدامة،من خلال تحسين وصعية الولوج على الخدمات والتجهيزات الأساسية،ودعم الأنشطة المدرة للدخل والمحدثة لفرص الشغل والاعتناء بالرأسمال البشري ومواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة،وتقوية قدرات الفاعلين المحليين.

وذكر والي جهة سوس ماسة،أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية،عرفت حتى الآن ثلاثة مراحل متتالية، تمحورت خلال المرحلة الأولى، الممتدة ما بين سنتي 2005 و2010، حول أربعة برامج لتحسين الأوضاع المعيشية للفئات الاجتماعية المستهدفة، من خلال برنامج محاربة الفقر في الوسط القروي، وبرنامج محاربة الإقصاء الاجتماعي في الوسط الحضري، وبرنامج محاربة الهشاشة، والبرنامج الأفقي.

في حين عرفت في المرحلة الثانية-يضيف حجي-، التي بدأت سنة 2011، دفعة كبرى تجلت في الرفع من مخصصاتِها المالية، مما مكنها من اسْتهداف العديد من الجماعات القروية والأحْياء الحضرية الناقصة التجهيز والدواوير المعزولة، من خلال برنامج التأهيل الترابي،مشيرا إلى أن  المبادرة الوطنية حظيت باشادة دولية على أعلى المستويات، وصنفت ضمن المراكز الثلاثَة الأولى لأحْسن البرامج ذات الوقع القوي في العالم أجمع في ترتيب البنك الدولي لسنة 2015.

وقد اختارت المبادرة الوطنية هذه السنة، التي تعد الأخيرة من مدة تنفيذ مرحلتها الثالثة 2019-2023، تنظيم فعالياتها تحت شعار”حصيلة المنجزات والمكتسبات -المرحلة الثالثة”، لتتمحور حول استعراض ما تحقق من إنجازات و تشكيل فضاء لمناقشة نقاط القوة فيها.

وقد حققت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على صعيد جهة سوس ماسة، خلال الفترة الماضية من عمر هذه المرحلة، انْجازاتٍ بالغة الأهمية، هَمَّت العديدَ من القطاعات المندرجة ضمن برامج وأولويات هذا الورش الملكي، مرسخة في ذلك المقاربة التشاركية ومعززة مبادئ التعاقُد والشراكة التصاعدية، مما مكن أعدادا كبيرة من المواطنين المستهدفِين من الاستفادة من البرامج والأنشطة المُندرجة في إطارها والتي مكنت من تحسين ظروف عيشهم وأتاحت لهم الفُرصة للانْخراط في مسلسل التنمية.

وتجدر الإشارة في هذا الإطار، على مستوى عمالة أكادير إداوتنان، إلى انجاز ما يناهز في مجموعه 290 مشروعا ونشاطا بتكلفة إجمالية تقدر بما يزيد على 605 مليون درهم، ساهمت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في تمويلها بنسبة 31%. وتتعلق ، في مجملها، بتحسين مؤشرات الرأسمال البشري وفُرص الإدماج الاقتصادي للشباب، فضلا عن حماية ومساعدة الفئات في وضعية هشاشة وإعادة الإدماج لفائدة النساء والشباب الذين يعيشون أوضاعا صعبة، في الحياة الاجتماعية والاقتصادية النشطة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *